اعتبر ممثل تكتل الجزائر الخضراء و رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بعد ظهر الخميس بسكيكدة أن الأزمة في الجزائر ليست في الرجال و إنما في طريقة اختيار الرجال. و أضاف أبو جرة خلال تجمع شعبي احتضنته قاعة عيسات إيدير بوسط المدينة في إطار الحملة الانتخابية لاقتراع 29 نوفمبر المقبل بأن الخطأ ليس في الرجال و إنما في سوء اختيار الرجال من طرف الدولة و الأحزاب حسب تعبيره. و حمل رئيس حركة مجتمع السلم السلطة و الأحزاب و الشعب المسؤولية في اختيار أحسن الرجال الذين يمكنهم أن يمثلوا المواطنين أحسن تمثيل في المجالس البلدية والولائية معتبرا أنه ينبغي أن يكون قرار السلطة السياسي واضحا و قوانينها شفافة مع فرض العقاب على كل من يتجاوز القانون محملا إياها المسؤولية في تدني المستوى السياسي. و وصف أبو جرة ما يحدث في الساحة السياسية من تواجد عديد الأحزاب بعملية "التفريخ الانتخابي" مضيفا أن الأحزاب ليست مقاولات و لا شركات قابضة و إنما هي منظمات سياسية "يكمن دورها في التثقيف و الهيكلة و التنظيم و الدفع نحو التغيير السلمي بالتدرج على مدار السنة". و دعا أبو جرة الحضور المتواضع بالقاعة إلى ضرورة الالتفاف حول مرشحي تكتل الجزائر الخضراء و وضع الثقة فيهم وضرورة التوجه بكثافة يوم الاقتراع. و حذر المواطنين من سوء اختيار من يمثلهم في المجالس البلدية و الولائية مشيرا إلى أن الانتخابات "لن تكون لها معنى إذا كانت نسبة المشاركة ضعيفة" كما تطلع لأن تكون الانتخابات المقبلة "نزيهة و شفافة". وقد استهل أبو جرة تدخله بالحديث عن القضية الفلسطينية في الذكرى ال 24 لإعلان ميلادها بالجزائر قائلا إن شعار" نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" لا يزال قائما لحد الساعة. وندد في ذات السياق بالاعتداءات التي تمارسها الإدارة الصهيونية ضد الفلسطينيين مثمنا مواقف بعض الدول العربية و الإسلامية و خاصة الجزائر الوفية لهذه القضية العادلة.