سلمت الجائزة الدولية عمر أورتيلان امس السبت بالجزائر العاصمة للصحفي الفرنسي أيدوي بلانيل الذي أنشأ جريدة الكترونية عبر الانترنيت "ميديا بار" تكريسا لحرية التعبير والدفاع عن الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان. كما نالت الجائزة التشجيعية في هذه الطبعة ال13 للجائزة الدولية عمر اورتيلان المجاهدة والصحفية الجزائرية السيدة زهور زيراري عرفانا للتضحيات التي قدمتها اثناء الثورة التحريرية وتكريما لمسارها المهني كصحفية لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير . وتتمثل جائزة عمر اورتيلان الدولية في مبلغ مالي يقدر ب مليون دج ومجسم معمول بالبرونز يجسد تمثال "السنونو" مكتوب عليه اسم المرحوم عمر اورتيلان و اسم الفائز بالجائزة . وبالمناسبة، ذكرت السيدة زكية اورتيلان حرم المرحوم عمار اورتيلان والامينة العامة للجائزة على أهمية انشاء هذه الجائزة في اواخر التسعينات من طرف صحيفة الخبر حيث كان يشغل المرحوم بها منصب رئيس تحرير . وتخلد هذه الجائزة التي تدخل طبعتها ال13 هذا الصحفي القدير الذي اغتيل من طرف ايادي ارهابية عام 1995 . حيث تمنح كل سنة للصحفيين الذين ابدعوافي كتاباتهم في الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير الراي وقيم ومبادئ الديمقراطية . وتقوم اللجنة الدولية الخاصة باختيار اعمال الصحفيين المشاركين في المسابقة والمتشكلة من 7 أعضاء من الجزائر والوطن العربي ومن اوروبا دون الاخذ بعين الاعتبار الجنسية و الانتماء السياسي للصحفيين . وفاز هذه السنة بالجائزة الصحفي الفرنسي ايدوي بلانيل الذي ابدع في مقالاته عبر الانترنيت في الدفاع عن حقوق الانسان وعن الشعوب المقهورة .كما ساهم ايضا من خلال ابتكاراته وابداعاته المتواصلة في تطوير الصحافة وادراجها عبر الانترنيت بإنشاء جريدة الكترونية "ميديا بار". وفي هذا الاطار، عبر الصحفي الفرنسي عن شكره لهذه الالتفاتة التي حظي بها مؤكدا التزامه بتأدية الخدمة العمومية دفاعا عن كل المبادئ السامية . وقال الصحفي الفرنسي "أنه قبل الجائزة بافتخار خاصة وانها تعد" رمزا للمرحوم عمر اورتيلان الذي دافع عن الكلمة وراح ضحيتها خلال العشرية السوداء كما أنها هذه السنة تتزامن مع الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر. واسترجع الصحفي بالمناسبة ايام شبابه التي عاشها بالجزائر رفقة اسرته التي كانت مستقرة بها حيث زاول دراسته في عدة مدارس جزائرية وكذا بالجامعة المركزية. كما جدد التزامه بالدفاع عن حرية الصحافة والتعبير داعيا الى البحث عن طرق ترقية العمل الصحفي والتوجه نحو الابداع بإدراج المعلومة عبر الانترنيت والفايسبوك تماشيا مع الحركية الاعلامية والاتصالية المرقمنة . كما عبرت السيدة زراري التي غابت عن حفل التكريم بسبب المرض التي تعاني منه حاليا عن شكرها للالتفاتة التي حظيت بها من طرف منظمي هذه الجائزة . وتم في ختام حفل تسليم الجائزتين الاعلان رسميا عن انطلاق الجائزة الدولية عمر اورتيلان عبر الانترنيت بالفايسبوك.