قال رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا يوم الاحد في واغادوغو ان الحوار مع "انصار الدين" احدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق) أمر "لا مناص منه". وقال بعد لقائه رئيس بوركينا فاسو وسيط مجموعة غرب افريقيا في الازمة المالية بليز كومباوري ان "الحوار امر لا مناص منه واعضاء الحركة الوطنية لتحرير ازواد وانصار الدين هم مواطنونا انهم ماليون" معبرا في ذات الوقت عن امله في ان تتوفر شروط الحوار "في اسرع وقت". وأضاف ديارا ان الحوار المقبل الذي يفترض ان يؤدي الى "سلام دائم" والى مجتمع تتساوى فيه "المجموعات العرقية" سيتيح تحديد "المطالب المشروعة" من تلك غير المشروعة. واكد ان هذه المشاورات لن تشمل "الارهابيين ومهربي المخدرات" لان "معظم هؤلاء ليسوا مواطنين ماليين". والحركتان اللتان تفاوضان حاليا كومباوري كانتا تقدمتا هذا الاسبوع بعرض للحوار مع باماكو للخروج من الازمة. و كانت الحركة الوطنية من أجل تحرير الازواد المتمردة شمال مالي دعت الأممالمتحدة إلى إشراكها في المفاوضات لحل النزاع في المنطقة معتبرة أنه "من غير المعقول تصور حل نهائي للنزاع و تحقيق سلام دائم دون إشراك الحركة". و دخلت مالى حالة الفوضى و اللاستقرار منذ أن أطاحت مجموعة من الجنود المتمردين فى مارس الماضي بالرئيس أمادو تومانى تورى ما أدى إلى فراغ في السلطة مكن متمردي التوارق من الاستيلاء على نحو ثلثي البلد. وهيمنت جماعات مسلحة بعضها متحالف مع تنظيم (القاعدة)على التمرد بعد ذلك.