جددت حركة أنصار الدين التي تسيطر مع حركات مسلحة اخرى على شمال مالي ويتفاوض وفد عنها في واغادوغو مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، طلبها الأساسي المتمثل في فرض الشريعة في مالي، على ما افاد مصدر قريب من الحركة أمس. قال المصدر القريب من الوفد المشارك في المفاوضات مع الرئيس كومباوري وسيط دول غرب إفريقيا في الأزمة المالية، لوكالة الأنباء الفرنسية، "سلمنا رسالة من اياد اغ غالي (زعيم انصار الدين) الى الوسيط بليز كومباوري ونريد فقط تطبيق الشريعة" في مالي. وخلافا للحركة الوطنية لتحرير ازواد، وهي من الحركات المسلحة التي تحتل شمال مالي قال "نحن ضد الاستقلال". وحتى الان فشلت المفاوضات بين الحركة العلمانية وانصار الدين. واعلن المصدر ان وساطة بوركينا فاسو "تريد تسوية الأمور بيننا والحركة الوطنية لتحرير ازواد التي لديها وفد في واغادوغو". وأضاف "ليس لدينا مشكلة مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد إذا أرادت ان تكون معنا، ليس هناك مشكلة، لكن لا بد من الشريعة". وأكد ان "المناقشات متواصلة" في غاو (شمال مالي) بين حركته وحركة تمرد الطوارق من اجل التوصل إلى اتفاق. من جهة اخرى اعلن المصدر انه بالتزامن مع المفاوضات التي بدأت الاثنين في واغادوغو، يزور وفد آخر لأنصار الدين "حاليا الجزائر" لإجراء مناقشات مع السلطات. وقال "من اجل التوصل إلى السلام يجب ان نذهب في كل الاتجاهات، وننوي أيضا الذهاب حتى موريتانيا وربما قطر إذا اقتضى الأمر".