أكد مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يوم الخميس أن الوضع في سورية سيء ويزداد سوءا و"الأطراف السورية نفسها غير قادرة في الوقت الحاضر على التوجه نحو حل سلمي". و قال الابراهيمي في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول جهوده وأحدث التطورات في الملف السوري أن "الوضع في سورية سيء ويزداد سوءا"وأن الأطراف السورية نفسها "غير قادرة في الوقت الحاضر على التوجه نحو حل سلمي"وأن "كل طرف يعمل من أجل تحقيق نصر عسكري". و أضاف أنه لا يعتقد "أن المنطقة المحيطة بسورية أيضا قادرة على تقديم الدعم الكافي من أجل الوصول إلى حل سلمي". وقال في لقائه بالصحافيين بعد الجلسة "إن المكان الوحيد الذي يمكن أن يبدأ فيه عمل سياسي ناجح هو مجلس الأمن " مضيفا "طلبت من أعضاء مجلس الأمن أن يستأنفوا محادثاتهم وبحثهم عن اتفاق. وبيان جنيف يمكن أن يكون أساسا صالحا لذلك من أجل أن يكون هناك قرار جديد من مجلس الأمن يؤدي إلى الحل السلمي الذي نتمناه والذي سورية في أمس الحاجة إليه". ولفت إلى أن وثيقة جنيف ما تزال صالحة وقال ردا على سؤال حول أي قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بشأن سورية إن الأمر يتوقف على أعضاء المجلس وما يقررونه بشأن كيفية صياغة القرار. وأضاف "ما أعتقد أنه سيكون في هذا القرار هو عملية تم وصفها بشكل عام في جنيف تبدأ بهيئة انتقالية حاكمة كما أطلقوا عليها ذات سلطات تنفيذية كاملة وتنتهي بانتخابات وأشياء كثيرة تحدث فيما بين ذلك. ولاشك أن هناك حاجة ماسة جدا جدا لوقف لإطلاق النار يمكن أن يستمر". و أشار الابراهيمي إلى أنه من واقع تجربة الجامعة العربية وبعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سورية والتجربة القصيرة لوقف إطلاق النار الذي دعا إليه "فإن أي وقف إطلاق النار لن يستمر ما لم تتم مراقبته بقوة. وهذا في اعتقادي يتطلب بعثة حفظ سلام". وعن دور محتمل للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية حتى انتخابات عام 2014 قال الإبراهيمي إن الحديث يجري عن الأسد كما لو كان هو المشكلة الوحيدة أو الحل الوحيد للأزمة السورية. وأضاف المبعوث الدولي أن "الشعب السوري أهم بكثير جدا من هذا كله وكلام جنيف يتحدث عن حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات ثم تنتهي إلى انتخابات. وإما برلمان إذا كان نظاما برلمانيا أو رئيس جديد".