أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية جلول عاشور يوم الإثنين أنه سيتم بناء رصيف جديد للمحروقات بميناء بجاية في آفاق 2015 يكون بالمنطقة البحرية "سيدي علي" وراء الرصيف البترولي الحالي الذي سيتم تحويله وتغيير نشاطه. وذكر عاشور أن المشروع الذي قررته وزارة الطاقة والمناجم "يوجد حاليا على مستوى الدراسة وقد تم التكفل بها من طرف مخبر الدراسات البحرية لبوسماعيل ". وأشار إلى أن إنجاز هذا الرصيف "يعد من الأمور المستعجلة "حيث أن وضع الرصيف الحالي أصبح "لا يواكب الأهداف المتزايدة للحركة بالميناء" من جهة ومن جهة أخرى "يشكل خطرا يهدد جزء من المدينة" باعتباره يقع بمحيط النسيج الحضري. ويخضع إنجاز هذا الرصيف لوضعية تتميز بازدياد طاقات الشحن الوطني لاسيما بالمحروقات وكذا تحضير ميناء بجاية لاستقبال حركة مكثفة من المواد البترولية نحو أوروبا . وأوضح عاشور أن الطاقة الحالية للميناء تقدر ب 16 مليون طن مشيرا إلى أن "نصفها فقط يستغل" بسبب "الضعف المسجل في مجال استقبال السفن وقدرات التخزين" وعوامل أخرى جعلت من الضروري تحويل هذا الرصيف إلى موقع أكثر اتساعا وأحسن تجهيزا ويتلاءم مع النشاط المتزايد في الميناء. وتشير التوقعات الخاصة بهذه السنة 2012 إلى أن الميناء سيعالج من 9 إلى 10 ملايين طن وهو ما يجعل هذه السنة الأحسن خلال العشر سنوات الأخيرة في انتظار ازدياد حجم نشاطه في الشهور القادمة. وقال عاشور أنه تم خلال السنة الجارية شحن ناقلات بترول ب 320000 طن واستكمال أشغال تجديد أنبوب البترول لحاسي مسعود -بجاية الذي ستتمون منه بجاية بحجم كبير يجعلها "ذات قدرة هامة ليس على المستوى الوطني فحسب ولكن على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط". وذكر عاشور أن الميناء الجديد "سيعزز" النشاط والفعالية الاقتصادية للطاقات الوطنية والمساهمة في الوفاء بتعهدات البلاد بخصوص تصدير المحروقات السائلة . "وسيتم إنجاز هذه المنشأة الجديدة لاستقبال ناقلات البترول الضخمة وعليه يجب أن تكون مجهزة بكل المستلزمات بما فيها أحواض التخزين"-كما أضاف. وعبر عاشور عن تفاؤله قائلا " ان مرحلة جديدة ستفتتح " موضحا أنه بعد مشروع المحطة البحرية التي ستكتمل الأشغال بها قريبا "سيكون المواطن على موعد مع فضاء للسياحة سيوفر له وذلك بتغيير تخصيص الميناء البترولي الحالي إلى مرفئ للنشاط الترفيهي والسياحي".