كشف المدير الفني الوطني للجيدو, سليم بوطبشة, يوم الإثنين, أن كل من المصارعين عمار بن يخلف وثريا حداد, انسحبا من التدريب مؤقتا دون اتخاذ قرار الاعتزال. '' بن يخلف يعيش البطالة حاليا بعد ابتعاده عن الرياضة و التدريب, لأنه لم يتلق أي تحفيزات بعد الوعود التي قدمت له منذ تحصله على الميدالية الفضية في اولمبياد بكين 2008 ( الصين), أما بالنسبة لثريا حداد فإن احساسها بالظلم بعد التقارير الاعلامية التي حملتها مسؤولية الاخفاق وارتكابها خطأ بدائيا وإقصائها بالتالي في أول منازلة لها خلال اولمبياد2012 أثرت على معنوياتها وجعلتها تفكر في الإعتزال وهو القرار الذي لم تتخذه بعد'', حسبما صرح به بوطبشة في ندوة صحفية بالمركز الثقافي-عز الدين مجوبي- ( العاصمة). وأوضح نفس المتحدث انه ''من الصعب جدا ان نجد ابطالا اخرين خلفا لثريا حداد وعمار بن يخلف, لأننا كنا نتنافس على الميداليات الذهبية والآن لا يوجد من يخلفهم''. وأضاف ايضا ''ليس من السهل تكوين بطل عالمي أو أولمبي فمثلا المستوى الافريقي عرف طفرة نوعية ملحوظة والتنافس فيه أصبح محتدما''. وذكر بوطبشة أن ''سياسة التشبيب أعطت ثمارها وخير دليل على ذلك بروز عائشة عبد الرحمن وصونيا عسلة ولادوري يسين الذي ينتظره مستقبل كبير''. التكيف صعب مع القواعد الجديدة للجيدو .. وحسب بوطبشة, فإن الرياضيين الجزائريين ''وجدوا صعوبات جمة في التكيف مع النظام الجديد في منازلات الجيدو وقوانين اللعبة ''. وأضاف ''من الصعب تحقيق التأهل إلى الاولمبياد وهو ما حدث لعمار بن يخلف الذي لم يبلغ موعد لندن 2012''. وقال المدير الفني الوطني, ''ثريا حداد كانت على وشك التأهل إلا أنها أخطات في اعتمادها على تقنية النظام القديم وما زاد من أزمتها النفسية الصحف التي اوردت أنها ارتكبت خطأ بدائيا ما دفعها إلى الإنسحاب مؤقتا من المنافسة وجعلها تفكر في الاعتزال''. وحسب نفس المسؤول, فقد كان عمار بن يخلف, صاحب الميدالية الفضية في اولمبياد بكين 2008, على وشك الاعتزال ايضا خاصة وأن الاقصاء من المونديال جعله ينهار نفسيا. منحناه بطاقة مستشار رياضة منذ شهر ونصف بغية استرجاعه''. وأعترف سليم بوطبشة ان بيت الفديرالية يعيش مشاكل دون الخوض في قضية استقالة الرئيس علي بن جمعة, مشيرا إلى ان هذه ''المشاكل موجودة منذ بداية العهدة سنة 2009 ومن الصعب على أي مسؤول التحكم فيها''.