صرح الدكتور عبد الوهاب شطيبي يوم الاحد بالجزائر أن حوالي 5 بالمئة من السكان الجزائريين يعانون من حول العين من بينهم 60 بالمئة يمثلون شريحة الأطفال. و في تصريح لوأج على هامش المؤتمر المتوسطي ال11 لطب العيون، أكد المختص في طب العيون الدكتور شطيبي أن "حول العين هو داء يصيب العين و يمس 5 بالمئة من السكان الجزائريين من بينهم 60 بالمئة تمثل شريحة الاطفال". و يعتبر حول العين خطأ لمحور توازي العين مما يؤدي الى انحرافها و تطور سلبي لها عند الطفل. وعليه أوصى الدكتور شطيبي باستشارة منتظمة عند طبيب العيون للطفل ابتداء من سن ستة أشهر. كما أضاف يقول "عندما يكتشف طبيب العيون تشوه في محور العين عند الطفل فانه يصبح من الضروري وصف نظارات و اخفاء العين غير المتضررة من أجل تقويم العين المريضة". و يصعب لدى بعض الأطفال تقويم العين المريضة و بالتالي حتمية اللجوء ابتداء من السنة ال4 الى الجراحة من أجل تصحيح الخلل البصري. و يرى المختصون المشاركون في هذا اللقاء أن تمزق الشبكة يعتبر ايضا مرض يصيب العين. و يعود هذا المرض الى حدوث تمزق على محيط الشبكة يمكنه أن يؤدي في غياب العلاج الى تمزق الشبكة. و يرى الطبيب المختص أنه "لدى المريض المصاب بنسبة عالية من قصر البصر فان اضرارا مؤهلة للتمزق الشبكي قد تطرأ و تكون مصدر الاصابة بهذا الداء". في هذه الحالة يمكن استعمال الليزر الوقائي لعلاج الشبكة. اما لدى الاشخاص الذين يعانون من هذا المرض بنسبة عالية فان المختص يلجأ الى الجراحة بهدف لأم الجروح. أما بخصوص الاشخاص المصابون بنسبة عالية من قصر البصر و يضعون نظارات تصحيحية فقد أوصى المشاركون بالجراحة الكاسرة للضؤ باستعمال لازيك. في هذا السياق صرح البروفيسور عمار خياط رئيس الجمعية المتوسطية لطب العيون أن هذا التقنية "الناجحة" سهلة التطبيق و تحقق نتائج ايجابية. كما أردف يقول "تتوفر الجزائر على أخر التجهيزات لممارسة هذه الجراحة التي تستغرق 30 دقيقة و تحقق نتائج جيدة غير أن تكلفتها تبقى باهضة بعض الشيء بسبب غلاء هذه التجهيزات". وللإشارة، فان قصر البصر هو خلل بصري يمس الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة و يتميز باضطراب في الرؤية عن بعيد.