كشف تقرير طبي حديث، عن إصابة 475 ألف جزائري بأمراض العيون، وذكرت الجمعية الجزائرية لطب العيون في دراسة نشرت على موقع إيلاف، أنّ أمراض العيون الأكثر الانتشار تتركز في الضغط البصري واعتلال الشبكية بالسكري وأخرى لها صلة بالماء الأبيض والماء الأزرق والحول وكسل العين لدى الأطفال، ويربط الأطباء هذه الأمراض بعوامل وراثية، وأخرى لها أسباب لها صلة بتماوجات البيئة المحلية. وجاء في الدراسة، أنّ داء ''ضغط العين'' يشهد تناميا لافتا في أوساط السكان المحليين بمعدل إصابة يصل الخمسة أسبوعيا، وأوردت أنّ هذا المعطى يخص مواطنيها الذين يعرضون أنفسهم على أطباء مختصين بعيادات حكومية أو خاصة، ما يجعل الرقم الحقيقي أكثر من ذلك اعتبارا لفئة غير محددة من الجزائريين المصابين بداء العين، ولم يعرضوا أنفسهم على مصالح استشفائية لسبب أو لآخر. ولاحظ التقرير المذكور أنّ الأشخاص الذين تفوق أعمارهم الأربعين هم الفئة الأكثر إصابة بأمراض العيون، هذه الأخيرة تهدد الكثيرين بفقدان أبصارهم إذا لم يستفد المرضى من متابعات دقيقة ومنهجية لحالاتهم، واستنادا إلى إيضاحات البروفيسور لموي حسن ل''إيلاف''، فإنّ عديد المصابين يعانون بحسبه من تقلص محور البصر، ويخلّف ذاك التقلص آلاما حادة في العينين مع صداع في الرأس، وقد كان يٌنصح بعلاج مثل هذه الحالات في مستشفيات أوروبية، لكن الآن استفادت عيادات جزائرية مختصة بطب العيون من أجهزة تعين على إجراء العلاج وكذا الجراحة هناك. ويبدي الدكتور مصطفى مزيان، العضو في الجمعية الجزائرية لطب العيون، أسفا لكون قطاع كبير من المصابين بداء ضغط العين وتوابعه، يفضلون الذهاب إلى المصحات بعدما تبلغ إصاباتهم مراحلها النهائية، وهو ما يجعل من فرص إنقاذ المريض صعبة، وأحيانا كثيرة تكون لتلك الأمراض مضاعفات وخيمة، بحيث أن 15 ألف فقدوا أبصارهم في السنوات الثمانية العشر الأخيرة، بسبب عدم (اكتراثهم بعلل عيونهم) إلاّ بعدما فقدوا نسبة كبيرة من أبصارهم. ويعتبر الحول من مشكلات العيون الشائعة لدى الأطفال في الجزائر، حيث يعاني الكثير من هؤلاء من عدم استطاعتهم تحريك عيونهم سوية بصورة دائمة أو مؤقتة، ويرى المصاب بالحول الأشياء مضاعفة عند انحراف إحدى العينين وفشلها في التركيز على الجسم المرئي. وأكثر أنواع الحول شيوعا هناك، الحول الخلقي، وطول النظر، والحول الظاهري إضافة إلى الحول المخفي. وينادي أطباء العيون في الجزائر باستعمال نظارات طبية لتصحيح عيوب الرؤية، أو إجراء عمليات جراحية بسيطة لتصحيح الحول، كما يدعون إلى توعية مواطنيهم بحتمية اكتساب ثقافة صحية تجعلهم في منأى عن أي اعتلال.