طرح الرئيس السورى بشار الأسد في خطاب له يوم الأحد خطة تتضمن ثلاث نقاط للخروج من الأزمة التي تعصف ببلاده منذ مارس 2011 مؤكدا ان "هناك من يسعى لتقسيم سورية" التي قال انها "لا تواجه معارضة سياسية ولكنها أمام حرب حقيقية أخطر من الحرب التقليدية لأنها تستخدم السوريين في ضرب بلادهم". وأكد الأسد في خطابه الأول منذ سيعة أشهر أن سورية لن تخرج من أزمتها الا بحراك وطني شامل مشددا على ضرورة جلوس كل الأطراف الراغبة في حل سلمي إلى طاولة الحوار من أجل الوصول إلى حل توافقي. وقال أن الحل الشامل الذي من شأنه أن يخرج البلاد من الوضع الحالي يتضمن جانبا سياسيا و جانبا أمنيا وقدم خطة من ثلاث نقاط تتضمن وقفا لإطلاق النار وعفو عام عن المعتقلين مع إحتفاظهم بكل حقوقهم المدنية يعقبه إقامة حوار وطني شامل وطرح دستور جديد لإستفتاء شعبي و إجراء إنتخابات برلمانية جديدة و موسعة. كما اقترح الأسد في خطته تحقيق المصالحة الوطنية مع تعويض المتضررين من الأزمة و الشروع في إعادة إعمار البلاد. وفي ذات السياق إعتبر أن بلاده "لا تواجه معارضة سياسية و لكنها أمام "حرب حقيقية أخطر من الحرب التقليدية لأنها تستخدم السوريين في ضرب بلادهم " مؤكدا "إن هناك من يسعى لتقسيم سورية وآخرين لإضعافها". و رحب بكل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمى قائم على الحوار متهما الدول الغربية بتعطيل الحوار و دفع البلاد نحو المزيد من العنف ومشيرا إلى أن دمشق ترفض الحوار مع " الدمى التي تحركها الدول الغربية لأنها تعمل ضد مصالح البلاد". كما دعا بشار الأسد إلى إقامة آلية حوار مكثقة مع كل القوى السياسية الراغبة في المساهمة في مخرج حقيقي للأزمة دون إملاءات خارجية منوها بالجهود التي تبذلها كل من روسيا وإيران ورفضها للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.