أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي ان نص قانون المحروقات المعدل والمتمم لقانون 2005 الذي صادق عليه يوم الاثنين المجلس الشعبي الوطني سيساهم في تعزيز قدرات البلاد في المجال الطاقوي وتلبية احتياجاتها على المدى البعيد. وشدد الوزير عقب التصويت على مشروع القانون ان هذ النص من شأنه "تعزيز النشاطات في مجال التنقيب والبحث عن المحروقات وتعزيز قدرات الجزائر في هذا المجال قصد تغطية احتياجاتنا الطاقوية على المدى الطويل". كما اعتبر ان هذا القانون الذي نال اغلبية اصوات نواب الغرفة السفلى للبرلمان "يسمح للدولة بالحصول على امكانيات اضافية لتنمية البلاد" وان مصادقة النواب يشدد يوسفي- "هي اشارة قوية للعالم بأن الجزائر لن تستسلم وتتقدم بكل عزم واعتبرها كثقة في القدرات البشرية لقطاع الطاقة". وتابع بالقول ان القانون "يعد مكسبا لنا جميعا كونه يدعم ويعزز دور الدولة في مجال المحروقات وهو بادرة خير للأجيال القادمة" مبرزا ان قطاع الطاقة والمناجم "عازم" على بذل المزيد من الجهود "من اجل توفير كافة الشروط الضرورية والمناخ المناسب للنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يرتكز عليه اقتصاد بلادنا". كما جدد الوزير التعبير عن ارتياحه لمصادقة المجلس على مشروع القانون الذي صوت عليه جل النواب باستثناء نواب كتلة الجزائر الخضراء الذين امتنعوا عن التصويت بينما انسحب نواب جبهة القوى الاشتراكية من الجلسة خلال التصويت. ويتضمن هذا القانون تعديلات وتكميلات على 58 مادة من القانون 05-07 ل 28 افريل 2005 المتعلق بالمحروقات إلى جانب إدراج عشر مواد جديدة. وتتعلق التعديلات بتسهيلات جديدة للاستثمارات خاصة الأجنبية منها في التنقيب عن المحروقات و استغلالها كما يتضمن مزايا جبائية جديدة ويحدد الخطوط العريضة للتنقيب عن الطاقة غير التقليدية و استغلالها. من جهته أبرز رئيس المجلس السيد محمد العربي ولد خليفة ان نص القانون يستجيب الى "تطلعات الجزائر في هذا القطاع الحساس الذي يحتاج الى مزيد من الاستثمارات والتكنولوجيات الحديثة في اطار المبدأ الراسخ المتمثل في التعاون في حدود 51-49 بالمائة مع الشركات الاجنبية". وحرص ولد خليفة بخصوص الاعتداء الاخير الذي تعرضت له منشأة الغاز لتيقنتورين بعين أمناس (اليزي) على التنويه "بحكمة وجاهزية وسرعة تدخل الجيش الوطني الشعبي والاسلاك الامنية (...) لافشالهم اخطر عملية اختطاف وارهاب استهدفت امن واستقرار بلادنا وموقعا هاما من مواقعنا الطاقوية". وبعد ان عبر باسم نواب المجلس عن المواساة لضحايا هذا الاعتداء حيا السيد ولد خليفة "جهود مستخدمي مجمع سوناطراك ومختلف الشركات العاملة بالقطاع لاتخاذهم اجراءات سريعة اسهمت في انقاذ ارواح الابرياء والحفاظ على هذا المصدر الطاقوي الهام".