قال دبلوماسيون ومسؤولون في الأممالمتحدة يوم الأربعاء أن "المنظمة الدولية قد تسرع في تشكيل قوة لحفظ السلام في مالي في الوقت الذي تدحر فيه القوات الفرنسية والمالية القوات المسلحة". وذكرهؤلاء الديبلوماسيون أن "مجلس الأمن سيبحث هذه المسألة خلال الأيام المقبلة مع فكرة ضم القوات الافريقية المنتشرة حاليا في مالي اليها". وأضاف دبلوماسي غربي أن "هناك المزيد من المحادثات حول نشر عملية لحفظ السلام بقيادة الأممالمتحدة (...) وهي أحد الخيارات التي سيبحثها مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة". وأوضح دبلوماسيون أن "المحادثات قد تأخذ أشهرا قبل التوصل الى اتفاق والتصويت على قرار في مجلس الأمن (...) وأن هذه القوة لا يمكن أن تشكل الا بعد الانتهاء من الهجوم على الارهابيين". ومن جهة أخرى قال هؤلاء أنه "يجب أن تنتشر الوحدات الافريقية في البعثة الدولية لدعم مالي التي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن 2085 بتاريخ 20 ديسمبر بمجملها خلال الأسابيع المقبلة". وكان بان كي-مون قد بحث على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا مع رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري مناقشة الوضع في بلاده وجهود الأممالمتحدة الخاصة بتفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085 لعام 2012. وكان رؤوساء أركان جيوش دول المجموعة الإقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) قد طالبو بتسريع نشر القوات الإفريقية المعروفة بإسم "أفيسما" في مالي لمساعدتها على استعادة الأمن والديمقراطية حسب ما ذكر بيان للمجموعة يوم الإثنين الماضي. وانتشر الخميس الماضي نحو 160 جنديا من بوركينا فاسو في بلدة (ماركالا) بوسط مالي وهي أول قوات من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) التي تنضم الى قوات فرنسا ومالي حيث أرسلت فرنسا نحو 2150 جنديا الى مالي.