أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى اليوم الاحد بأدرار أن ولايات الجنوب مدعوة للمساهمة في تقوية الامن الغذائي للجزائر في ظل التحديات التي يفرضها الواقع العالمي الحالي. وشدد بن عيسى في ندوة صحفية نشطها عقب اللقاء التشاوري حول التنمية بولايات جنوب غرب البلاد على توفر الارادة السياسية والامكانيات المادية والبشرية للنهوض بالتنمية على مختلف مستوياتها, خاصة بمناطق الجنوب التي يقع على عاتقها "مسؤولية رفع الانتاج الفلاحي الوطني إلى مستوى 30 بالمائة مقابل أكثر من 18 بالمائة حاليا". وأوضح ان هامش التقدم في رفع الانتاح الفلاحي في الجزائر "لا يزال كبيرا جدا بالنظر إلى الامكانات الضخمة المتوفرة بالمناطق الجنوبية من أراض وموارد مائية وبشرية". وأضاف في هذا الشان ان التنمية "يجب ان تمس كل المناطق بدون تهميش استنادا إلى اهداف سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي من أهم ما تصبو اليه هو تأمين الفاعلين في القطاع الفلاحي من اجل مساهمة فعالة في مسار تنمية الاقتصاد الوطني". واستطرد قائلا: "لا أحد يشك في الارادة السيساية في هذا السياق ونحن نريد تقاسم االمسؤولية مع الفاعلين حيال هذا الهدف" مبرزا بأن الدولة والفاعلين من فلاحين ومستثمرين ومسؤولين محليين "يريدون المشاركة بقوة في تنمية مناطق الجنوب بالنظر إلى الرهانات الاقتصادية التي تمنحها هذه المناطق لصالح دعم الاقتصاد الوطني". وبخصوص ثروة الإبل, قال بن عيسى بانها "تكتسي اهمية اقتصادية وثقافية واجتماعية" وهو الامر الذي تفطنت له السلطات العمومية —كما قال— وأولته "الرعاية الخاصة عن طريق تدعيم الاعلاف والنقل وحفر الآبار". وفي رده على سؤال يتعلق باعادة الاعتبار لمنتوج الطماطم بولاية ادرار, دعا الوزير فلاحي المنطقة إلى مواصلة الانتاج ومحاولة ايجاد الطرق الكفيلة بتصدير هذا المنتوج ذي الجودة العالية, خاصة —كما قال— وان طماطم الجنوب مطلوبة في السوق العالمية. بدوره أكد وزيرالموارد المائية حسين نسيب بخصوص مشروع اعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب في ولاية تمنراست بعد انجاز مشروع ايصال المياه من عين صالح إلى هذه الولاية, أن الاشغال جارية في هذا الشأن ومن المنتظر الانتهاء منها في غضون 18 شهرا. وأضاف أن وفدا من القطاع سيزور الولاية الاسبوع المقبل للوقوف على المشروع والاطلاع على مشاريع اخرى ذات الصلة بتحلية المياه بهذه المنطقة. كما كشف نسيب بالمناسبة عن اجراء دراسات لانجاز خمسة آبار من بينها بئر واحدة بولاية تندوف التي أطلقت مناقصة بشأن إنجاز المشروع.