تمحورت المحادثات التي جرت يوم الاثنين بين وزير النقل السيد عمار تو ونائب الوزير الاول الالماني السيد نيلز شميد حول فرص مشاركة المؤسسات الالمانية في انجاز المشاريع في قطاع النقل. و اوضح بيان لوزارة النقل ان اللقاء قد تمحور حول فرص مشاركة المؤسسات الالمانية في انجاز المشاريع الكبرى في قطاع النقل. كما اكد السيد شميد الذي هو ايضا وزير المالية والاقتصاد بمنطقة باد ووتمبارغ ان زيارته "ترمي الى الاطلاع على فرص و مشاريع قطاع النقل مع الارادة في تقديم الحلول و العمل على تطوير المنشآت". من جانبه تطرق السيد تو الى المحاور الكبرى للبرنامج الخماسي 2010-2014 مؤكدا على المشاريع التي يمكن ان تشكل موضوع شراكة سيما النقل بالسكك الحديدية و الترامواي. في هذا الصدد ابرز وزير النقل ان القطاع يستعد للاعلان عن مناقصات لتوفير عربات قطار مخصصة للنوم و قاطرات و 17 قطارا للمسافات الطويلة فضلا عن مناقصات لانجاز ثلاثة خطوط ترامواي مذكرا بان ثمانية مشاريع اخرى للترامواي توجد في طور دراسة الجدوى. اما فيما يتعلق بخطوط التيليفيريك التي توجد عشرة منها قيد الاستغلال وعشرة في طور الدراسة اعرب السيد تو عن امله في انشاء شراكة "حقيقية" في هذا المجال. و تابع يقول "اننا بصدد البحث عن شريك من اجل انشاء شركة مختلطة تتكفل بتركيب و صيانة هذا النوع من وسائل النقل كما كان عليه الامر بالنسبة للترامواي". كما اكد على ارادة الجزائر في تجاوز الطابع التجاري لعلاقات التعاون في قطاع النقل لفائدة شراكة في ميدان الصيانة و التركيب و التصنيع. و في معرض رده على تساؤلات الوزير الالماني و رؤساء المؤسسات المرافقين له اشار السيد تو الى التعزيز المبرمج للقدرات الوطنية في المجالين الجوي و البحري من خلال مشاريع توسيع ميناء الوسط و مطار الجزائر العاصمة التي ستنتقل طاقته الى 18 مليون مسافر في افق 2018 مقابل ستة ملايين مسافر حاليا.