ستنتهي مديرية الثقافة لولاية معسكر قريبا من إعداد الملفات التقنية لأربعة معالم أثرية وتاريخية لاقتراح تصنيفها ضمن التراث الوطني حسبما أفاد به مدير القطاع. وأوضح السيد محمد سحنون أن مصالح المديرية ستستكمل قبل نهاية مارس المقبل إعداد البطاقات التقنية لمعالم يعود أحدها للعهد الروماني لإرسالها لوزارة الثقافة بغية تصنيفها كتراث وطني ضمن القائمة الإضافية الوطنية. ويتعلق الأمر بموقع الملكة روبا الأمازيغية ببلدية البنيان الذي يعود إلى العهد الروماني ويضم بقايا مدينة رومانية جزء كبير منها تحت الأرض حاليا ويخضع لدراسات أولية فضلا عن قبور للحكام الأمازيغ للمنطقة الذين قاوموا الرومان وعلى رأسهم الملكة روبا. كما سيقترح تصنيف زاويتين دينيتين بمدينة معسكر تعودان لعهد الدولة الرستمية وهما زاويتي سيدي بوسكرين نسبة للعالم سيدي يحيى بن زكريا وسيدي بوراس (العلامة أبي رأس الناصري) حيث لا تزالان تستقبلان عشرات الطلبة من الراغبين في حفظ القرآن الكريم. كما تقوم مديرية الثقافة بإعداد ملف خاص عن الجسر القديم الواقع بحي المحطة بمعسكر غير المستغل حاليا والذي يعود تاريخه إلى عدة قرون وتوجد دراسة قيد الإعداد لتهيئة الموقع للترفيه العائلي والسياحة. هذا وسبق لنفس المديرية أن أعدت بطاقات تقنية لمواقع أخرى توجد على مستوى وزارة الثقافة لتصنيفها منها مسجد "عبد الله بن مسعود" العتيق لبلدية الكرط كما تتوفر على مجموعة من المعالم المصنفة على غرار تلك الخاصة بمقاومة الأمير عبد القادر والمسجد الكبير "مصطفى بن تهامي" ومسجد المبايعة الذي شهد المبايعة الثانية للأمير عبد القادر سنة 1833.