في إطار إعادة الاعتبار للمنطقة تم بولاية معسكر اقتراح تصنيف ثلاثة معالم تاريخية، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة. وذكر مدير الثقافة محمد سحنون، أنه تم اقتراح على وزارة الثقافة تصنيف ثلاثة معالم تاريخية بالمنطقة يتمثل الموقع الأول منها في مسجد "عبد الله بن مسعود" ببلدية "الكرط" الذي يعود بناؤه إلى القرن 16 وخضع في السابق لعملية ترميم. كما تم اقتراح زاويتي "سيدي بوسكرين" و"سيدي بوراس" بمدينة معسكر، وهما زاويتان أسسهما العالمان "سيدي أحمد بن زكريا" و"أبورأس الناصري" في القرن ال 15 ولا تزالان عمليتان حتى الآن. وكشف مدير الثقافة، من جهة ثانية، عن عقد اتفاقية مع دائرة الآثار بجامعة معسكر لمساعدة طلبتها في بحوثهم حول المعالم الأثرية والآثار الرومانية الموجودة بالولاية، وكذا برمجة عملية تأطير للطلبة لمدة شهر تشرف عليها خبيرة آثار إيطالية تم التعاقد معها على ترميم الأعمدة بمبنى "دار القيادة" ومبنى محكمة الأمير عبد القادر الخاضعين حاليا لعملية ترميم واسعة. وتضم ولاية معسكر عددا كبيرا من المعالم التاريخية والأثرية أقدمها موقع "رجل تيغنيف" بالبلدية التي تحمل نفس الإسم، حيث يمثل "أقدم موقع معروف" لإنسان سكن المنطقة ومواقع رومانية ببلديتي بوحنيفية والبنيان. كما تزخر المنطقة بمعالم تاريخية تعود للعهد العثماني، أبرزها مسجد "الجامع الكبير" بوسط مدينة معسكر الذي بناه الباي محمد الكبير، إضافة إلى المعالم الخاصة بحقبة الأمير عبد القادر على رأسها زاوية "سيدي محيي الدين" ببلدية القيطنة مسقط رأس الأمير و"زمالة الأمير عبد القادر" ببلدية "سيدي قادة "وموقع شجرة الدردار بغريس التي شهدت المبايعة الأولى للأمير عبد القادر.