حثت الجامعة العربية يوم الاثنين دول الاتحاد الاوروبي بالعمل على منع أي تمويل يساعد في بناء أو توسيع المستوطنات غير الشرعية داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة. وقالت الجامعة العربية ان اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلية على ذلك يعد مخالفا لقرارات مجلس الأمن المتعددة بشأن بطلان الاستيطان وكذلك للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري والذي نص على أن "اقامة المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية تمثل خرقا للقانون الدولي ". و اكدت الجامعة العربية فى بيان صحفى صدر اليوم انه من أجل انقاذ حل الدولتين والدخول في عملية سلام جادة بعيدة كل البعد عن الخداع الاسرائيلي والتضليل ومحاولات كسب الوقت وفرض الأمر الواقع فانه يتطلب الوقوف بحزم أمام السياسة الاسرائيلية الممنهجة التي تهدف للسيطرة على معظم الآراضي الفلسطينية بالضفة الغربية لضمها للمستوطنات او اقامة مستوطنات جديدة عليها. واعتبرت ان القوانين التي تفرضها اسرائيل وتطالب الفلسطينين بالامتثال لها تتعارض مع القانون الدولي و"تعد أمر خطير للغاية " يستوجب تدخلا دوليا من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية وكافة منظمات حقوق الانسان لوقف هذه الجرائم الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين . وأضافت ان اسرائيل تقوم بمصادرة الأراضي الفلسطينية بالقوة العسكرية وباستعمال أقصى درجات العنف ضد المواطنين الفلسطينين أصحاب الأرض مشيرة الى قيام سلطة الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية بمحاولة مصادرة أراضي تابعة لقرية يطا في محافظة الخليل وذلك بعد أن دمرت ابار المياه وبعض البيوت وواجهت بقوة لجوء المواطنين الفلسطينيين للدفاع عن اراضي قريتهم با نشاء قرية رمزية تحت اسم كنعان حيث انقض الجيش الاسرائيلي بقوة على المحتجين وازال الخيام التي نصبوها مستعملا العنف و خراطيم المياه العادمة والملوثة لتفريقهم . وأوضحت الجامعة العربية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي اتبع نفس الأسلوب مع المواطنين الفلسطينيين في قرية باب الشمس شرقي القدس وقرية المناطير وقرية الكرامة على أراضي بيت أكسا . وهو ما يؤكد يضيف البيان — ان اسرائيل تصادر أي قطعة أرض من الضفة الغربية أو القدس لصالح مشاريع الاستيطان لانهاء حل الدولتين ضاربة عرض الحائط ومتحدية لكل القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 1515 الذي يتضمن خارطة الطريق والتي تحظر على اسرائيل القيام بأي نشاط استيطاني من أي نوع. وقالت ان هذه الاجراءات التي تتخذها اسرائيل تتزايد وترتفع وتيرتها كلما بدأ أي تحرك دولي لوضع عملية السلام على الطريق الصحيح من خلال وقف الاستيطان وتحديد سقف زمني ومرجعية للمفاوضات وان هذه الاجراءات سابقة الذكر تهدف الى "قطع الطريق على أي محاولة لتحقيق السلام " كما انها "رسالة سلبية" للزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي باراك اوباما الى المنطقة في الربيع المقبل تظهر الموقف الاسرائيلي المصر على الاستيطان .