قال ناطق باسم الجيش الفرنسي اليوم الثلاثاء إن القوات المالية سيطرت على الجزء الأوسط من مدينة "غاو" شمال البلاد بعد شن مسلحون هجمات جديدة في وقت سابق على المدينة تزامنا مع قصف نفذته القوات الفرنسية ضد بعض الجيوب التي كان يتحصنون فيها. وقال العقيد تيري بوركار المتحدث باسم قيادة الاركان إن القوات الفرنسية التي أرسلت إلى مالي لصد الجماعات الإرهابية تدخلت في غاو لدعم قوات مالي وأجلت صحافيين حوصروا من جراء القتال. وذكر بوركار أن الجيش المالي سيطر مرة أخرى على وسط "غاو " حيث انسحبت القوات الفرنسية إلى المطار المحلي إلا أن المدينة بأكملها ليست "آمنة بعد". وقال إن القوات الحكومية في مالي "تعاملت مع الوضع بصورة جيدة بعد أن أخطرها سكان محليون بمحاولات المسلحين التسلل إلى /غاو/". و على صعيد متصل تقوم القوات المالية بتفتيش المنازل في "غاو" بيتا بيتا في أعقاب المعارك التي خاضتها بالاشتراك مع القوات الفرنسية ضد الإرهابيين وسط مخاوف من اختباء بعضهم بين السكان. قالت تقارير إعلامية إن الوضع في المدينة يسوده" الهدوء حاليا" وبدأت دوريات القوات المشتركة تجوب شوارع المدينة. وفي تعليق على تطورات الوضع الميداني في مالي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية في مالي ان" فرنسا تقاتل ضد من سلحتهم في ليبيا ضد نظام معمر القذافي منتهكة الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على الأسلحة". وعلى صعيد الوضع الانساني وصفت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الوضع في مالي بال"حرج" محذرة من أن الظروف الأمنية السيئة ونقص التمويل يحولان دون توفير 112 مليون دولار المطلوبة والتي لم يصل منها سوى 6.8 مليون دولار لمساعدة ما يقرب من 400 ألف لاجئ ونازح داخل وخارج مالي وأشارت إلى أن المفوضية تقدم الاحتياجات الأساسية من طعام وماء وأغطية وتوفر خدمات تعليمية للاجئين في البلاد المجاورة. وقال المتحدث باسم المفوضية في مالي وليام سبيندلر إن الأوضاع الأمنية تمنع الإغاثة من الوصول للاجئين خارج العاصمة باماكو وعلى الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا. واضاف أنه من "المهم جدا مساعدة المتضررين في هذه المنطقة التي تعد من ضمن الأفقر في العالم" مشيرا إلى مخاوف حقيقية من حدوث جفاف في البلاد كما أن 5 مليون من أصل 16 مليون مواطن مالي يواجهون أصلا خطر نقص الغذاء.