صرح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال اليوم السبت أمام شخصيات ثقافية بقصر أحمد باي بقسنطينة أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" تمثل "فرصة سانحة" بالنسبة للمدينة. و خلال هذا اللقاء الذي شهد حضور الفنانين محمد الطاهر الفرقاني وزين الدين بوشعالة وعنتر هلال و المخرجين التلفزيونيين محمد حازرلي وعلي عيساوي بالإضافة إلى ممثلين عن الهياكل الثقافية ذكر السيد سلال أن المشاريع التي استفادت منها مدينة قسنطينة "من المرجح أن تسمح لمدينة الصخر العتيق من تدارك التأخر المتراكم بها". وتحدث السيد سلال عن الجسر العابر لوادي الرمال و ربطه بالطريق السيار شرق-غرب بالإضافة إلى قاعة للعروض بسعة 3 آلاف مقعد مزمع إنجازها بحي رحماني عاشور (باردو سابقا) بالإضافة إلى عديد المشاريع الأخرى التي سيتم تجسيدها في إطار هذا الحدث الثقافي الضخم. و بعد إطلاعه على المشروع التمهيدي لبرنامج تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ل2015" أوضح الوزير الأول أنه بالإضافة إلى المشاريع المقترحة و التي سيتم منحها جميعها للولاية فإن الحكومة "على استعداد لدراسة أي مقترح بناء آخر". و دعا في ذات السياق الوجوه الثقافية الحاضرة إلى تشكيل " قوة حقيقية للاقتراح" قائلا "ان الحكومة مستعدة لمرافقتكم" وحاثا الحضور على الارتقاء "إلى مستوى التحدي". ويتضمن المشروع التمهيدي الذي تم عرضه أمام الوزير الأول عمليات إعادة تأهيل و ترميم التراث المبني على غرار دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" التي ستترقى إلى متحف للفنون الحديثة وإقامة الولاية التي ستتحول إلى مركز للفنون وكذا "المدرسة" التي ستحتضن فضاءا للمعارض و متحفا للآثار فضلا عن تعزيز وضعية قصر الباي الذي يحتضن حاليا المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية وكذا القيام بعملية إعادة تأهيل درب السياح. كما يشمل المشروع التمهيدي عديد العمليات الجديدة على غرار قاعة للعروض تتسع ل 3 آلاف مقعد حيث طلب السيد سلال منحها "عناية فائقة" خاصة في ما تعلق بهندستها المعمارية و كذا قصرا جديدا للثقافة و جناحا للمعارض بعلي منجلي. وأوضح الوزير الأول أن "ميزانية معتبرة" قد تم تخصيصها من طرف الدولة من أجل السير الحسن لمجمل هذه العمليات التي ستستهدف كذلك "مواقع لها دلالة و رمزية كبيرة" كسيدي جليس و ربعين شريف باعتبارهما جزءا من ذاكرة المدينة.