أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول اليوم الأحد بقالمة بأن المشاريع المبرمج إنجازها حاليا عبر البلاد "أهم و أكبر بكثير مما تم إنجازه في السنوات الماضية". وصرح الوزير لوأج على هامش تدشينه مشروع تأهيل الطريق الولائي رقم 162 خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى هذه الولاية بأنه يتم حاليا الإعداد لإطلاق مشاريع كبيرة و"هامة جدا" بالجنوب و بالهضاب العليا و بالشمال خاصة ما هو مسجل برسم السنة الجارية. وأضاف السيد عمار غول بأنه إلى جانب استكمال ما تبقى من الطريق السيار شرق-غرب تم برسم السنة الحالية ( 2013 ) فقط تسجيل إنجاز 13 طريقا سيارا جديدا في أنحاء متفرقة من الوطن. و لم يعط الوزير تفاصيل كبيرة عن طبيعة هذه الطرق والأغلفة المالية المخصصة لها. و وصف الوزير المشاريع التي تم إنجازها في السنوات السابقة بأنها "مشاريع استدراك" للتأخر التنموي الكبير الذي عرفته البلاد في مرحلة فراغ فاقت ال 20 سنة" معتبرا ما هو مبرمج لاحقا " مشاريع تأهيل وتنمية بأتم معنى الكلمة". و أضاف السيد غول بأن قطاعه أعد برنامجا خاصا لتفعيل نشاط دور الصيانة التي تم إنجازها والتي يفوق عددها 500 دار على المستوى الوطني بما يسمح بتحسين وتطوير مفهوم الخدمة العمومية للطرقات مشيرا إلى أن الحكومة وضعت برنامجا خاصا لتجهيز وتسيير دور الصيانة وحظائر الأشغال العمومية. وقال السيد عمار غول بأن المرحلة السابقة "كانت تتعلق فقط ببناء دورالصيانة" أما المرحلة اللاحقة فستخصص "للتجهيز" مشيرا إلى تدعيم دور الصيانة بمختلف المعدات الحديثة للعمل على غرار كاسحات الثلوج و الشاحنات ووسائل النقل وبعض المعدات المتطورة ومختلف المرافق الضرورية للعمل. وإلى جانب التجهيز بالمعدات يرتكز برنامج وزارة الأشغال العمومية على تنظيم سلك عمال دور الصيانة الذين يصل تعدادهم على المستوى الوطني إلى نحو 13 ألف عامل بما يسمح بالتكفل الخاص والجيد بالعنصر البشري حسب ما أوضحه الوزير الذي كشف عن اعداد حاليا "قانون أساسي خاص بعامل دار الصيانة" و ذلك بالتنسيق مع وزارة المالية. وفي تقييمه للمشاريع التابعة لقطاعه المنجزة على مستوى الولاية صرح السيد عمار غول بأن البرنامج نفذ بنسبة كبيرة مشيرا إلى أن قالمة ستتحول مستقبلا إلى "قطب ومعبر رئيسي" لكل الولاياتالشرقية من خلال شبكة الطرق المزدوجة الكبيرة التي سيتم إنجازها على المحاور التي تربطها بولايات عنابةوقسنطينة و أم البواقي وسوق أهراس. وكان السيد عمار غول قد قام خلال زيارته إلى الولاية بتفقد العديد من المشاريع التابعة لقطاعه وقام بتدشين مشروع تدعيم الطريق الولائي رقم 102 الرابط بين تاملوكة إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية أم البواقي والطريق الولائي رقم 133 الرابط بين البلدية نفسها والحدود الإدارية مع ولاية قسنطينة وهما الطريقان اللذان أعطى الوزير موافقته على ترقيتهما إلى صنف طريق وطني.