طالبت الأممالمتحدة يوم الاثنين بإجراء تحقيق فوري وشفاف لمعرفة ملابسات وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في أحد السجون العسكرية الإسرائيلية. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري قوله أنه "بحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حالة السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وذكر البيان أن "روبرت سيري أحيط علما بالنتائج الأولية للتشريح الذي أجري على جثة جرادات بمشاركة الخبراء الإسرائيليين والفلسطينيين وقال أن الأممالمتحدة تتوقع أن يتبع تشريح الجثة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاة السيد جرادات وإعلان النتائج في أقرب وقت ممكن". وقال المسؤول الأممي أنه"يشعر بحزن عميق لوفاة المعتقل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية عرفات جرادات أول أمس السبت وقدم تعازيه لأسرة الأسير". وأعاد روبرت سيري التأكيد علي موقف الأممالمتحدة الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي مذكرا السلطات السرائيلية بالالتزامات الدولية لحقوق الإنسان تجاه جميع المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في سجونها والتي يجب أن تحترم احتراما كاملا. وأعرب سيري عن "قلق الأممالمتحدة إزاء تدهور صحة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام" وقال بأنها "تراقب عن كثب الوضع على الأرض حيث أن تصاعد التوتر يشكل خطرا حقيقيا لزعزعة الاستقرار في المنطقة". وناشد سيري جميع الأطراف "التزام أقصي درجات ضبط النفس لمنع المزيد من العنف" مؤكدا أن "الأممالمتحدة ستواصل العمل مع الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي من أجل إيجاد حل يعالج محنة السجناء الفلسطينيين ويحافظ على الهدوء". وكان الاسير عرفات جرادات (30 عاما) من بلدة /سعير/ في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية قد توفي يوم السبت في سجن عسكري إسرائيلي بعد 6 أيام من اعتقاله وادعت سلطات الاحتلال وفاته بنوبة قلبية فيما تتهم منظمات مختصة في شؤون الأسرى المخابرات الإسرائيلية بتعذيبه مطالبة بتحقيق دولي في ظروف وفاته.