تعد الأضرار التي تلحقها عملية نفض الأشجار المعتمدة من طرف ملاك بساتين الزيتون بولاية تيزي وزو لجني الثمار أهم بكثير من تلك التي تتسبب فيها الحرائق حسبما أفاد به يوم الأربعاء كريم قرابة من مديرية المصالح الفلاحية. و حسب هذا الإطار من مصلحة تنظيم الإنتاج و الدعم التقني فإن نفض الأغصان بواسطة العصي لإسقاط الثمار تؤثر سلبا على الإنتاج بحيث يتسبب في إتلاف براعم الموسم القادم. وأضاف في هذا السياق أن الأضرار تعد جد جسيمة لدرجة أن شجرة الزيتون لا تعطي ثمارا في الموسم الموالي و يتطلب الأمر الانتظار سنة كاملة لبروز براعم جديدة و هذا ما يفسر التباين في حجم الإنتاج من موسم لآخر. و ذكر قرابة أنه في حال تسجيل موسم جيد فإن عملية الجني التي تنطلق في أواخر شهر أكتوبر قد تتواصل إلى غاية شهر مارس أو أفريل كما حصل خلال الحملة "الاستثنائية" لموسم 2010-2011 حيث حققت الولاية إنتاجا قياسيا بلغ 821.000 قنطار من محصول الزيتون. وأوضح المتحدث أن ظاهرة الفارق في الإنتاج المسجلة من موسم لآخر مرتبطة أيضا بنوع الزيتون الموجود بمنطقة القبائل و المعروف ب" الشملال" مشيرا إلى أنه يمكن التقليل من الخسائر بنسبة 80 إلى 90 بالمائة إذا ما تمت عملية الجني بشكل سليم مع تجنب نفض الأغصان. تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن مديرية المصالح الفلاحية ما انفكت عن تحسيس الفلاحين بشأن الآثار السلبية المترتبة عن نفض الأغصان و دعوتهم إلى قطف الثمار باليد إلا أنهم يعتبرون أنه في حالة تسجيل وفرة في الإنتاج فإن هذه الطريقة تسمح لهم بربح الوقت في عملية جني الزيتون.