أكد عدد من النساء المشاركات في الحفل الذي أقامه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس على شرف المرأة الجزائرية إحياء لليوم العالمي للمرأة أن المرأة الجزائرية تصبو إلى تحقيق تنمية وطنية شاملة تكون فيها عنصرا فعالا وشريكا كامل الحقوق. وأعتبرت عضو مجلس الأمة السيدة زهية بن عروس في تصريح لواج على هامش الحفل أنه من الضروري أن يكون الإحتفال بالعيد العالمي للمرأة "محطة للتقييم ولإستخلاص العبر من كل المراحل التي قطعتها الجزائر لحد الآن". وأكدت السيدة بن عروس أن المرأة الجزائرية "تصبو بعد الإصلاحات السياسية والإقتصادية العميقة التي أقرها الرئيس بوتفليقة إلى تنمية وطنية عميقة وشاملة و بمشاركة المرأة كعنصر فعال وشريك كامل الحقوق". وأشارت المتحدثة إلى أن تحديات ورهانات "كبيرة" تنتظرالمرأة الجزائرية 50 عاما بعد الإستقلال بإعتبارها "عنصرا من المجتمع وشريكا "في التنمية إضافة إلى كونها "شريكا سياسيا" وفقا لما خوله لها القانون العضوي الخاص بترقية المشاركة السياسية للمرأة. وشددت عضو مجلس الأمة في هذا السياق على أن مسؤولية النساء الجزائريات في هذا الظرف "كبيرة" معربة في ذات الوقت عن يقينها بأن النساء "كن دوما في المستوى وهن اليوم قادرات على رفع التحدي كما في الأمس". وفي نظر السيد بن عروس فان التحدي الأكبر يكمن في ضمان أمن وإستقرار الجزائر "ولن يتاتى هذا المبتغى —كما قالت— الا بتظافر جهود الجميع ومساهمة كل فعاليات المجتمع". وثمنت كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة السيدة دليلة بوجمعة المجهودات المبذولة من طرف المرأة الجزائرية من خلال مشاركتها الواسعة في كل الميادين وفي كل مراحل تطور الجزائر. ودعت في هذا الصدد الى بذل المزيد من الجهود حتى تتبوأ المرأة مكانتها الحقيقية في سلم المسؤوليات سيما منها السياسية وبهذا تكون المرأة —حسب ما جاء على لسان الوزيرة— "شريكا حقيقيا في مسار التنمية المستدامة". أما السيدة فلورة بوبرغوث رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين "البركة" فقد أبرزت من جهتها "التقدم الكبير" الذي أحرزته المرأة الجزائرية منذ الاستقلال مؤكدة بأن " هذا التقدم لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة كفاح وتضحيات جسام قدمتها هذه المراة على مدار سنوات طويلة". ودعت رئيسة "البركة" الى ضرورة اشراك المراة في كل القرارات المتخذة في مجال التنمية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية. يذكر أن الحفل جرى بحضور جمع من النساء الجزائريات اللواتي يمثلن مختلف شرائح المجتمع من بينهن مجاهدات وبرلمانيات ومثقفات و ناشطات من المجتمع المدني فضلا عن عدد من كبار المسؤولين في الدولة و أعضاء من الحكومة. و تجرى فعاليات الإحتفال الرسمي لليوم العالمي للمرأة هذا العام تحت شعار "مساهمة المرأة في الحياة الاجتماعية و الاقتصادية". وكان رئيس الجمهورية قد دعا في رسالة وجهها الى النساء الجزائريات بمناسبة هذا اليوم العالمي إلى تغيير السلوكات والذهنيات لتمكين المرأة من المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية وفي أمن البلاد. و أضاف بأن "أفضل تأمين على المستقبل انما يكمن في ذكاء نساء هذا الوطن ورجاله وفي قدرتهم على التكيف من أجل التمكين للتغيير ومع ذلك يقتضي نجاح التغيير تحولا عميقا في ذهنيات الجزائريين قاطبة وفي سلوكاتهم".