ستنطلق قافلة وطنية للوقاية من المخدرات يوم الأحد القادم من العاصمة لتجوب عدة ولايات جنوب شرق وغرب الجزائر بهدف تحسيس وتوعية مختلف فئات الشباب من مخاطر آفة المخدرات. و قال القائد العام لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مصطفى سعدون اليوم الأربعاء في ندوه صحفية بالجزائر العاصمة أن هذه القافلة التي تنظمها جمعيته بالتعاون مع عدة شركاء أهمهم المديرية العامة للأمن الوطني والديوان الوطني لمكافحة المخدرات تندرج في إطار حملة وطنية للوقاية من المخدرات والإدمان عليها . كما ذكر أن الهدف من هذا المخطط هو المساهمة في التقليل من آثار هذه الآفة التي لا تزال تعيث فسادا خصوصا في أوساط الشباب. وبدوره ذكر رئيس الجمعية المذكورة مسعود توابتي أن التفكير في هذه القافلة بدأ السنة الفارطة من طرف الجمعية بمشاركة الأمن الوطني وأساتذة جامعيين وممثلين عن الشؤون الدينية وذلك بتكوين وتأطير 300 شاب من مختلف الولايات كوسطاء اجتماعيين وإنشاء خلايا تحسيسية بأخطار المخدرات. وستكون انطلاقة القافلة التي تنظم تحت شعار "معا من اجل الجزائر "من القيادة العامة لقدماء الكشافة مرورا بشوارع العاصمة ثم تنطلق باتجاه عدة ولايات قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها في رحلة تستغرق أسبوعا كاملا . وسيعمل القائمون على القافلة هذه على توزيع نشريات توعوية وأقراص مدمجة توعية على الشباب في أماكن تجمعاتهم وغيرها من الأماكن العامة الشبانية . كما ستشمل هذه العملية التوعوية فضلا على أنها موجهة لفئة الشباب الأطفال بصفتهم شباب الغد والأسرة التي هي الحلقة الأولى في تربية النشء ومحاولة مس حوالي 300 ألف شاب وطفل وأوليائهم بطريقة مباشرة و مليون مواطن بطريقة غير مباشرة. وقد خصصت لهذه القافلة الوطنية التي ستجوب ولايات وسط وجنوب وغرب الجزائر ست حافلات تحمل اسم شخصيات تاريخية منها قافلة محمد بوضياف وقافلة مراد ديدوش وقافلة مصطفى بن بولعيد و كانت الجمعية التي لها فروع ولائية في 38 ولاية وتضم في صفوفها حوالي 20 ألف منخرط قد نظمت عدة نشاطات وحملات وطنية أهمها الحملة الوطنية للنظافة التي تمت تحت شعار "نحب بلادي نظيفة" وذلك في الذكرى الخمسين للثورة وفي إطار ترقية المواطنة لدى الشباب بالممارسة. يذكر أن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و إدمانها كان قد أعلن في أكتوبر الماضي عن إحصاء حوالي 200 ألف مستهلك للقنب الهندي على المستوى الوطني.