أكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي يوم السبت بالجزائر على ضرورة سن قوانين و دساتير تمكن من خدمة كل فئات المجتمع الجزائري و التكفل بإنشغالاته. و طالب ربيعي في كلمة ألقاها بمناسبة إختتام دورة تكوينية لفائدة مناضلي و إطارات حزبه بسن "قوانين و دساتير تمكن الحكام من خدمة كل فئات المجتمع خاصة المستضعفة منها" محذرا من عواقب "اللجوء الى التعديلات الجزئية التي تخدم المصالح الضيقة في زمن الربيع العربي". ومن جهة أخرى وصف رئيس حركة النهضة الاصلاحات التي بادرة بها الدولة مند جانفي 2011 ب"الديكور الذي أدى الى تدهورالأوضاع في كل مجالات الحياة" مضيفا أنه بسبب "فشل تلك السياسات أصبحت الجزائرعرضة لابتزازات القوى الخارجية". كما ذكر بتمسك حركته بمبادئ ثورة التحرير التي يتضمنها بيان أول نوفمبر سيما تلك المتعلقة ببناء دولة جزائرية شعبية وإجتماعية يتساوى فيها الجميع من حيث الحقوق والواجبات. و دعا ربيعي الى تنظيم السنة المقبلة انتخابات رئاسية "شفافة" و "ذات مصداقية" للخروج—كما قال— من حالة "الفساد" التي يعيشها البلاد. و أعتبر أن "فسح المجال أمام الشعب لإعطاء كلمته سيسمح للجزائر بالخروج من المأزق الذي تعيشه نتيجة لسنوات و سنوات من الحكم غير الراشد و السياسات التي لم تخدم لا البلاد و لا العباد". وعن قطاع التربية و التعليم دعا السيد ربيعي الحكومة الى اعادة النظر في المنظومة التربوية التي "لم تعد - حسب رأيه - تتماشى و التحولات التي يعيشها المجتمع و العالم".