كشف المدير العام لمؤسسة مدينة حاسي مسعود الجديدة يوم الاثنين بورقلة أن الأشغال المتعلقة بانجاز هذا المشروع العمراني الهام ستنطلق قبل نهاية هذه السنة. وذكر مراد زرياطي خلال لقاء عقد بمقر الولاية خصص لهذا المشروع أن الدراسات المتعلقة بالتهيئة والتعمير لمدينة حاسي مسعود الجديدة والتي أسندت إلى مجمع جزائري-كوري قد انتهت وسيتم خلال هذا السداسي تقديم الملف الخاص بهذه الدراسة إلى الحكومة من اجل إقراره ليتم بعدها الانطلاق في أشغال الانجاز التي ستكون قبل انقضاء السنة الجارية. وذكر نفس المسؤول أن أشغال انجاز مدينة حاسي مسعود الجديدة ستتم على عدة مراحل مشيرا أن المشروع مخصص لاحتضان 80 ألف نسمة. وأضاف أنه حسب دراسات التهيئة والتعمير التي تم إعدادها فان مشروع مدينة حاسي مسعود الجديدة سيتشكل من أربعة أحياء سكانية بمعدل 20 ألف ساكن في كل حي مشيرا أن عملية الانجاز ستتم على عدة مراحل على أن يشرع في تحقيق الأحياء السكنية ذات الأولوية وكذا التجهيزات العمومية. وحسب العرض المقدم حول هذا المشروع فان مدينة حاسي مسعود الجديدة التي تتربع على مساحة إجمالية قدرها 4.483 هكتارا ستكون مدينة عصرية سواء من حيث هندستها المعمارية المتناسقة أو من حيث توفرها على كافة مرافق الحياة الضرورية وتوزيعها على الأحياء الرئيسية للمدينة بطريقة منظمة و مدروسة. وذكر نفس المسؤول أن هذا المشروع الذي تقدر تكلفة انجازه ب 6 ملايير دولا جاء بعد أن قررت الدولة تحويل مدينة حاسي مسعود الحالية إلى وجهة أخرى بعدما صنفت المنطقة بأنها ذات أخطار كبرى نظرا لنشاطها البترولي. وينتظر أن تضم هذه المدينةالجديدة التي حددت مدة انجازها ب 96 شهرا مركزا طاقويا ليكون كمقر للشركات النفطية التي تنشط في الحقول النفطية المجاورة. كما ستحتوي ضمن مرافقها الأخرى على بنايات إدارية ومعاهد جامعية ومراكز تكوينية وبحثية وتنموية فضلا عن المرافق والمنشآت والتجهيزات العمومية المختلفة. يذكر أن هذا اللقاء الذي أشرف عليه والي الولاية علي بوقرة تم بحضور مسؤولي مكتب الدراسات الكوري الجنوبي إضافة إلى المديرين التنفيذيين لمختلف قطاعات النشاط والمنتخبين المحليين على مستوى ولاية ورقلة. و في معرض تدخله خلال هذا اللقاء شدد الوالي على ضرورة اختيار مؤسسات الانجاز التي تتوفر على الوسائل والإمكانيات اللازمة التي تكون في مستوى هذا المشروع الذي "سيكون ورشة كبرى للتكوين وتوفير مناصب الشغل لفائدة البطالين في أن واحد".