كانت آفاق تطوير العلاقات الجزائرية الفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية سيما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في صدارة المحادثات التي أجراها اليوم الجمعة بالجزائر السيد شريف رحماني وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار مع أعضاء بعثة برلمانية فرنسية تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. و في تصريح لوأج عقب اللقاء أكد مقرر هذه البعثة السيد جون بيار دوفو انه تطرق مع السيد رحماني إلى أهمية أن يعمل "الطرفان فعليا حول الآفاق المشتركة للشراكة بين المؤسسات الفرنسية و الجزائرية سيما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة نظرا للدور الفعال التي يمكنها أن تلعبه في البلدين". و أشار نائب لي لاند في الجمعية الوطنية الفرنسية إلى أهمية دور الجزائر على الصعيد المغاربي و الإفريقي معربا أيضا عن أمل الطرف الفرنسي في ترقية علاقات الشراكة الاقتصادية أكثر فأكثر في مختلف القطاعات مثل الصناعة الغذائية و السياحة و النقل. و قال السيد دوفو "نعرف المكانة و الدور الذي تلعبه الجزائر و يمكنها أن تلعبه في المستقبل ليس في المغرب العربي فحسب و لكن في كامل القارة الإفريقية لان الجزائر هي بلد كبير و نعتزم العمل معه" معتبرا أن الاتفاقات التي ابرمها البلدان خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر الماضي تعطي هبة جديدة للعلاقات الثنائية التقليدية. و التقت البعثة البرلمانية بقيادة نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني الفرنسي السيد اكسال بونياتوسكي خلال إقامتها بالجزائر مع العديد من المسؤولين و ممثلي المجتمع المدني الجزائري. و تم خلال هذا اللقاء الذي جمع وزير الصناعة بالوفد الفرنسي دراسة آفاق تطوير الشراكات الثنائية و التبادلات بين البلدين في مجال التشغيل و تهيئة الإقليم.