اتفقت دول مجموعة بريكس مبدئيا على إنشاء صندوق احتياطي مشترك للعملات بحجم 100 مليار دولار بإدارة مستقلة تلجأ الدول الأعضاء للاستعانة به وقت الأزمات والطوارئ ومن الممكن أن يتطور لاحقا ليصبح موازيا لصندوق النقد الدولي. وجاء في بيان قمة مجموعة "بريكس" التي اختتمت أعمالها مساء الاربعاء في عاصمة جنوب أفريقيا دوربان أن البرازيل تقدم باقتراح لإنشاء صندوق نقد احتياطي تستعين به الدول الأعضاء في حال عانت من نقص قصير الأجل في السيولة. ويرى قادة "بريكس" أن هذه الاحتياطي النقدي سيكون مكملا لآليات الحماية المالية الدولية الموجودة حاليا مثل صندوق النقد الدولي. وسيكون على وزاراء مالية المجموعة ورؤساء البنوك المركزية فيها "متابعة العمل لجهة إنشاء هذا الصندوق". وتساهم الدول الأعضاء في هذا الصندوق بنسب مختلفة أكبرها حصة الصين البالغة 41 مليارا وأصغرها حصة جنوب أفريقيا- 5 مليارات دولار فيما تساهم كل من روسيا والبرازيل والهند ب18 مليار دولار. إلا أن هذه الأموال لن تسحب من أموال الخزائن العامة بل ستحفظ في البنوك المركزية للدول الأعضاء على شكل احتياطي من الذهب. وأوضح وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن" هذا الاحتياط النقدي لن يسحب من أموال الخزائن العامة لهذه الدول بل سيجمع من أموال البنوك المركزية فيها إذ سيتوجب على هذه البنوك أن تراكم لديها احتياطات من الذهب شبيه باحتياطات صندوق النقد الدولي. وأضاف "سيتوجب على كل بنك مركزي من الدول الخمس أن يراكم لديه احتياطيات من الذهب يقوم لاحقا عند الطلب بإرسلها على سبيل المبادلة والدعم لميزان المدفوعات في إحدى الدول الخمس المحتاجة لها الدعم". يشار إلى أن ميزان المدفوعات لدى دول "بريكس" إيجابي (التصدير يفوق الإستيراد) لهذا فهي تحتفظ باحتياطات كبيرة من أموالها على شكل ذهب . فمثلا الاحتياط النقدي الدولي للهند يبلغ 345 مليار دولار والبرازيل 357 مليار دولار وروسيا حوالي 510 مليارات دولارأما الصين ف3.3 ترليون دولار فيما يبلغ احتياطي جنوب إفريقيا 50 مليار دولار فقط.