مواجهة واعدة تلك التي ستجمع المنتخب المصري لكرة القدم ونظيره الغاني يوم غد السبت (30ر17) بملعب أحمد زبانة بوهران في نهائي الطبعة 18 لبطولة إفريقيا للأمم لاقل من 20 سنة لكرة القدم, حيث يلتقي اثنان من اختصاصيي المنافسة القارية ضمن المحطة النهائية للدورة الجارية منذ 16 مارس بالجزئر. وتوج كل من "الفراعنة" ومنتخب "النجوم السوداء" بثلاثة القاب قارية لكل منتخب في تاريخ مشاركتهما. فكان التتويج لمصر في سنوات (1981, 1991 و2003) فيما عاد اللقب لغانا سنوات (1993, 1999 و2009). غير أن المنتخب المصري قليلا ما كان ينجح أمام منافسه الغاني في الأدوار المتقدمة من النهائيات, ما يجعله هذه المرة أشد اصرارا على فك العقدة متحفزا بفوزه الأول في الدورة الحالية أمام ذات المنافس (2-1) في الجولة الأولى لحساب المجموعة الاولى. لكن مدرب ''الفراعنة'' ربيع ياسين لا يعير لهذا المعطى الكثير من الأهمية, لأنه متيقن بأن الأمور ستكون مختلفة تماما في نهائي يوم غد السبت الذي أعد له كل منتخب على طريقته الخاصة, لكنهما متفقان على أن الجانبين البسيكولوجي والتكتيكي سيكونان حاسمين لتحديد هوية البطل. وفي هذا السياق قال مدرب مصر في الندوة الصحفية يوم الجمعة "ما يهمني هو لياقة فريقي خلال المباراة النهائية. الامور الأخرى لا تعنيني لانني حضرت عناصري من كل الجوانب لرفع التحدي امام منافس غاني محترم". من جهته, قال مدرب غانا سيلاس تيتاح في هذا الشأن بأنه "لا يحتاج لتحفيز لاعبيه" المتأهلين بصعوبة كبيرة إلى الدور النهائي بعد فوزهم على مالي بالضربات الترجيحية (4-2), لأنهم محفزين "من تلقاء أنفسهم", حيث يسعون لاستعادة تاجهم الضائع في الدورة السابقة بجنوب إفريقيا لصالح نيجيريا صاحبة الرقم القياسي في عدد التتويجات وعددها ستة. ويبقى التساؤل مطروحا بخصوص الاقبال الجماهيري على هذا النهائي في ظل تجاهل الجمهور الوهراني لهذه المنافسة, سيما بعد اقصاء المنتخب الجزائري في الدور, بعد خسارتين أمام مصر (1-0) وغانا (2-0) وتعادل مع البنين (0-0) في المقابلات التي لعبها بعين تيموشنت. للتذكير, تقام المباراة الترتيبية بين مالي ونيجيريا يوم الجمعة بملعب احمد زبانة (30ر17).