تم تنصيب أول شبكة للكفاءات الجزائرية الوطنية حسب الفئات الاجتماعية و المهنية بالخارج يوم السبت بليون بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الى فرنسا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي. في هذا الصدد أوضح السيد ساحلي في مداخلة أمام الكفاءات الوطنية المقيمة بالمنطقة ان اختيار مدينة ليون لم يكن اعتباطيا حيث "تم القيام بعمل جواري من قبل القنصل العام قاسمي الحسني تجاه النخبة الجزائرية لمنطقة ليون و المتمثل في وضع اولى اللبنات لهيكلة مختلف الفئات الاجتماعية و المهنية لكفاءاتنا". وحث كاتب الدولة الكفاءات الوطنية في ليون وكذا رئيس المركز القنصلي على "المثابرة على نفس الدرب" لان جالية منظمة بشكل جيد من شانها خلق الشروط المناسبة لشراكة مربحة للطرفين". ترمي زيارة السيد ساحلي الى ليون الثانية من نوعها بعد استلام مهامه الى "تدعيم الاعمال التي تمت مباشرتها و التفكير بالتعاون مع الكفاءات العلمية الوطنية في طرق اخرى لتحديد المحاور الكبرى لاطار عمل مستقبلي". وإذ اعرب عن ارتياحه لطريقة عمل كفاءات منطقة ليون اعلن السيد ساحلي ان كتابته تعتزم توسيع التجربة تدريجيا الى المنطاق الاخرى من فرنسا و باقي العالم. واغتنم السيد ساحلي لقاءه مع كفاءات وطنية بالخارج لاعلان عن إطلاق موقع انترنت خاص بالكفاءات الوطنية بالخارج يوم 15 أفريل المقبل من أجل وضع أرضية تفاعلية للتبادل بين هذه الكفاءات و المؤسسات الجزائرية. و أوضح السيد ساحلي أن هذا الموقع الالكتروني الذي صممته كتابة الدولة بالتنسيق مع وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال يتطلع إلى استحداث "بورصة مشاريع" يتم تزويدها من قبل الكفاءات الوطنية بالخارج و المؤسسات الجزائرية. و شرع السيد ساحلي يوم الجمعة في زيارة عمل تدوم يومين إلى فرنسا خصصت أساسا لتقييم عملية تسليم جواز السفر البيومتري التي وسعت منذ مارس الماضي لتشمل مجموع المراكز القنصلية الجزائرية ال18 بفرنسا. و تعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها التي يقوم بها كاتب الدولة إلى فرنسا منذ بداية السنة بحيث أشرف في شهر جانفي الأخير على الإطلاق الرسمي لعملية تسليم جوازات السفر البيومترية الأولى لرعايا جزائريين مقيمين بالخارج قبل توسيع العملية في مارس المنصرم لتشمل 18 مركزا قنصليا في فرنسا.