أكد الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، اليوم الاربعاء أن أي حادث صغير قد ينجم عن حسابات خاطئة أو سوء تقدير جراء التوتر المتصاعد في شبه الجزيرة الكورية سيؤدي الى خروج الازمة عن نطاق السيطرة. ووصف كي مون في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء زيارته لإيطاليا "التوتر المتصاعد" في شبه الجزيرة الكورية ب "الخطير"مطالبا كوريا الشمالية "بالتخفيف من خطاباتها الاستفزازية". كما دعا الى اعادة فتح منطقة "كايسونغ" الصناعية المشتركة بين الكوريتين وعدم اقحام الاقتصاد بالسياسة. وفي سياق متصل أوضح مسؤول في وزارة الشؤون الدفاعية في كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية "قد تجري تجارب على صواريخ سكود متوسطة المدى في أي لحظة" مشيرا الى أن القوات المسلحة التابعة لجارته الشمالية نصبت صواريخ بغية ذلك على شواطئها الشرقية. ويأتي إرتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية دعوات أطلقتها كوريا الشمالية أمس للشركات الاجنبية والسياح المتواجدين في كوريا الجنوبية حثتهم فيها على مغادرة البلاد محذرة من أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من حرب نووية. وأوضح بيان صدر عن لجنة السلام في آسيا والباسفيك الكورية الشمالية أن اللجنة "لا ترغب بتعرض الاجانب الذين يتواجدون فى كوريا الجنوبية الى أي مخاطر جراء نشوب أي حرب محتملة. ووجهت نداء الى جميع موظفي الشركات والعاملين فى المنظمات المختلفة والسياح من أجل مغادرة البلاد كاجراء احترازى لضمان سلامتهم. يذكر أن وزير الوحدة في حكومة كوريا الجنوبية أفاد بأن معلومات استخباراتية تشير الى قيام كوريا الشمالية بتجهيز نفقين يستخدمان لاجراءات التجارب النووية موضحا أن بيونغ يانغ استخدمت أحد الانفاق في تجربتها النووية الاخيرة فى 12 فيفري الماضي وأن النفق الثاني مازال جاهزا لتجربة أخرى. وقد خلف اجراء كوريا الشمالية لهذه التجربة النووية استنكارا دوليا انتهى بفرض المزيد من العقوبات الدولية عليها واشعال أزمة في شبه الجزيرة الكورية.