توجه المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمى يوم الثلاثاء إلى نيويورك بعد أن اختتم زيارته للقاهرة لتقديم تقرير إلى أعضاء مجلس الامن الدولى بشأن تطورات الوضع فى سورية. وكان الابراهيمى قد التقى خلال زيارته للقاهرة بالرئيس المصرى محمد مرسى وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربى وبحث معه تطورات الازمة فى سورية وافاق حلها. وكانت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سورية قد دعت امس الأخضر الإبراهيمي لعدم تقديم استقالته من مهامه معتبرة أن هذه الاستقالة "ستصب في خانة توسيع مدى العنف والفوضى وستؤثر على الحل السياسي التفاوضي". وقالت الهيئة في بيان تلاه أمين سر الهيئة رجاء الناصر في مؤتمر صحفي "يدعو المكتب التنفيذي الأخضر الإبراهيمي لعدم تقديم استقالته لان هذه الاستقالة ستصب في خانة توسيع مدى العنف والفوضى وستؤثر على الحل السياسي التفاوضي ". وطالب المكتب التنفيذي ب"تعزيز مهمة الإبراهيمي ودوره من قبل الأممالمتحدة والجامعة العربية". وكانت تقارير تناقلتها وسائل إعلام ذكرت أن الإبراهيمي يتجه جديا لتقديم استقالته من مهمته في موعد أقصاه 18 أبريل الجاري وهو موعد تقديم المبعوث الدولي إحاطة لأعضاء مجلس الأمن. ونفت الجامعة العربية تلقي أمينها العام نبيل العربي استقالة الإبراهيمي من مهمته في سورية. وقال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن الحديث عن استقالة الإبراهيمي "مجرد اجتهادات" مؤكدا أنه في "حال رغب الإبراهيمي في الاستقالة فإن ذلك لن يكون قبل اجتماع نبيل العربي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك يوم 22 أبريل الجاري". وأكدت هيئة التنسيق في بيانها ضرورة استعادة النضال السلمي وإنهاء الحل الأمني العسكري من اجل انجاز عملية سياسية تفاوضية جادة على أرضية بيان جنيف وهو ما يقضي أن لا يوضع السلاح في وجه السياسة مطالبة بضرورة نشر ثقافة النهج السياسي لدى القوى الثورية التي حملت السلاح من اجل الدفاع عن الذات.