كشف رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني عن لجوء الهلال الأحمر الصحراوي للشهر الثاني على التوالي إلى إستخدام المخزون الإحتياطي معتبرا ذلك "مؤشرا على الوضعية المقلقة" لتمويل اللاجئين الصحراويين. و في حديث لوكالة الأنباء الصحراوية نشرته يوم الثلاثاء أفاد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي أن هذا الأخير كان قد شرع منذ شهر مارس الفارط في اللجوء إلى المخزون الإحتياطي من المواد الغذائية لتلبية احتياجات اللاجئين الصحراويين. و قال بوحبيني بهذا الخصوص "حين نلجأ إلى استخدام المخزون فذلك مؤشر على أن الوضع الغذائي مقلق بسبب نقص المساعدات الغذائية لهذا نوجه نداء للمنظمات الدولية و الدول المانحة لتقدم لنا الدعم اللازم". كما أوضح بأن برنامج الغذاء العالمي يقدر الاحتياجات الغذائية للاجئين ب"42 ألف طنا و هو ما يقارب 35 مليون دولار من المساعدات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة" مشيرا إلى توفر "زهاء 14 مليون دولار من تلك القيمة في شكل هبات ومساعدات من دول ومنظمات". و أضاف في هذا الصدد أن البرنامج الغذائي الضروري لتغطية احتياجات السنة الجارية يقدر ب" 29 الف طن" و هي المساعدات التي تم تأكيد منحها في انتظار نقل هذه الكميات مع بداية شهر ماي المقبل انطلاقا من الولاياتالمتحدة التي "قدمت أهم المساعدات البالغة قيمتها 7 مليون دولار". و أشاد في المقابل بدعم الجزائر الذي يتم على عدة مستويات مضيفا بأن الجزائر ليس من تقاليدها "الترويج" لما تقدم من دعم إنساني. و حسب نفس المسؤول فقد قدمت إسبانيا و سويسرا ما يقارب 3 مليون دولار و العربية السعودية 425.000 دولار (مكونة من التمور فقط) و كوبا 325.000 دولار. غير أنه سجل أن رغم هذه المساعدات "يبقى الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين مقلقا" مذكر بأن "الحد الأدني للاحتياجات الغذائية الشهرية للسكان يقدر بمليوني (2) دولار". و تجدر الإشارة إلى أن برنامج الغذاء العالمي الذي يضمن الدعم الغذائي للاجئين الصحراويين بالمواد الأساسية كان قد قدر احتياجات السكان بأكثر من 42.000 طن من المنتجات الغذائية تمتد من 1 جانفي 2013 إلى غاية 30 أبريل 2014. و يتعلق الأمر بالحبوب و البقوليات و الزيت و الطحين و السكر و الحليب الموجه للمطاعم المدرسية. و نبه بوحبيني إلى أن المحافظة العليا للاجئين قد "قلصت" من حجم المساعدات الغذائية التي تقدمها منذ 2011 بالرغم من ارتفاع الحاجيات حيث يعود هذا الانخفاض إلى الأزمة الاقتصادية التي تضرب أوروبا.