تم بسطيف ضبط برنامج ثري يتضمن أنشطة ثقافية وندوات تاريخية بالإضافة إلى نشاطات رياضية هامة سيطبع احياء الذكرى السنوية ال68 لمجازر 8 ماي 1945. وستشكل "مسيرة الذاكرة" التي ستسلك نفس الطريق التي قطعها الموكب السلمي بتاريخ 8 ماي 1945 والذي قوبل بالقمع الدموي الذي أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص "اللحظة الأكثر قوة خلال الاحتفال". وسينطلق الموكب من أمام مسجد المحطة سابقا (مسجد أبو ذر الغفاري حاليا) وسيمر عبر شارع أول نوفمبر ليصل أمام النصب التذكاري الذي تم تشييده في ذكرى استشهاد سعال بوزيد بوسط شارع 8 ماي 1945 بالقرب من نافورة عين الفوارة حيث بني هذا النصب التذكاري بالمكان الذي أطلق فيه النار على هذا الشهيد الذي كان أول شهداء مجازر 8 ماي 1945. كما ستتبع "مسيرة الذاكرة" التي ستتوقف بساحة "عين الفوارة" حيث سيؤدي مئات التلاميذ أغاني وطنية بمراسم ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة سيدي سعيد (أقدم مكان لدفن المسلمين بسطيف) حيث يرقد عديد الشهداء ضحايا مجازر 8 ماي 1945 والأيام التي تلتها. وفي هدا إلاطار تم إدراج عدة تظاهرات من بينها تنظيم صالون للطوابع البريدية وأسبوع للفيلم الوثائقي وصالون وطني للكتاب ومعرض للمنتجات المنجزة من طرف الشباب المستفيدين من أجهزة دعم التشغيل بالإضافة إلى حفل موسيقي للأوركسترا السيمفونية الوطنية وعرض أوبيرات ذات طابع تاريخي تحمل عنوان "لحن الأمل" . أما في الجانب الرياضي فقد تم تسطير برنامج ثري ومتنوع أيضا بالتعاون مع المديرية الولائية للشباب والرياضة حيث أن الجمهور الرياضي السطايفي مدعو في هذا الإطار وتحت رعاية الفيدرالية الجزائرية للملاكمة إلى دورة دولية للملاكمة تضم بالإضافة إلى الجزائر الممثلة ب4 فرق هي الفريق الوطني أكابر والفريق الوطني العسكري والمنتخب الجهوي لسطيف وفريق الحماية المدنية فرقا من مصر وتونس وبورندي وفرنسا. وإلى جانب الفن النبيل ستحتضن ولاية سطيف نصف الماراطون الدولي "سعال بوزيد" وسباقا للدراجات الهوائية ودورة ف ي الكرة الحديدية.