يواصل الجيش التونسي عمليات تمشيطية بمناطق "الشعانبي" الجبلية الواقعة بولاية القصرين لتعقب عصابات ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة في الوقت الذي ازدادت فيه انتقادات المعارضة "لعجز" الحكومة على القضاء على هذه العصابات التي زرعت ألغاما ألحقت عدة اصابات في صفوف اجهزة الامن. وفي غضون ذلك حل الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي بمنطقة جبال "الشعانبي" مشددا على ازر القوات المسلحة فى تعقبها للمجموعات الارهابية ومؤكدا انه من واجب كل التونسيين "رفع معنويات" قوات الجيش والامن التى تعمل على تحقيق استقرار البلاد رغم النقائص على مستوى التجهيزات وفق تعبيره . ويخشى التونسيون من ان يؤدي "عجز" القوات التونسية على تفكيك هذه الجماعات الارهابية و"الفشل" في انتزاع الالغام إلى "رفع معنويات" هذه العصابات للقيام "بشن هجمات" أخرى ضد مصالح هذا البلد الذي يكافح من أجل استعادة الامن والاستقرار منذ الاطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 جانفي 2011 . وفي هذا المضمار ابرز مسؤولون امنيون وعسكريون تونسيون اليوم الثلاثاء ان عمليات التمشيط في جبال "الشعانبي" لا تزال جارية بحثا عن تلك الجماعات الارهابية. وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية العميد مختار بن ناصر في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد العروي انه تم العثور على العديد من المخابئ كما تم العثور على وثائق وكتب "تبسط كيفية صنع المتفجرات" . وحسب الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد العروي فإن تلك العصابات تتألف من مجموعتين الأولى قوامها 20 عنصرا مختبئة بجبال "الشعانبي " وأخرى موجودة في مرتفعات ولاية الكاف تتكون من حوالي 15 فردا مؤكدا ان تلك العصابات مرتبطة بالخلية المعروفة "بكتيبة عقبة بن نافع" ذات الصلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي . ولقد تم القاء القبض على 37 شخصا متورطين بشكل مباشر او غير مباشر بما يجري في جبال " الشعانبي" ومرتفعات ولاية الكاف حسب محمد العروي الذي شدد على ان قوات الامن "ستطبق القانون وستواجه السلاح بالسلاح" كما انها "لن تتوانى في القبض على اي متورط او محرض على قوات الامن والجيش بغض النظر عن الانتماء الحزبي". وكان زعيم حركة النهضة الاسلامية التونسية الشيخ راشد الغنوشي قد وصف قتال مسلحين متطرفين ضد قوات الجيش التونسي بانه "كفر واعمال ارهابية" مبرزا ان الجهاد يكون في فلسطين وليس في جبل "الشعانبي" او ولاية القصرين.