أحيت يوم السبت ولاية سكيكدة الذكرى 56 لمعركة واد زقار التاريخية بدائرة عين قشرة (غرب سكيكدة) بحضور السلطات الولائية رفقة مجاهدي المنطقة. وقد تم بالمناسبة الوقوف عند النصب التذكاري المخلد للمعركة للترحم على أرواح الشهداء و قراءة الفاتحة و استذكار مآثر الشهداء الذين سقطوا بميدان الشرف في 11 ماي 1957. وتعد معركة زقار أحد أهم المعارك التي عرفتها منطقة الشمال القسنطيني خاصة من ناحية نجاحها التام و تأثيرها على الجيش الفرنسي و في المقابل أثرها النفسي و المعنوي على المجاهدين حيث تم تدمير قافلة تموين عسكرية عن آخرها كانت مدججة بالعتاد و السلاح و قد اختار مسؤولو الولاية الثانية التاريخية منطقة زقار لتنفيذها حسبما أكده بعض المجاهدين الذين عايشوا الحدث. وحسب ذات المصدر فقد قام مجموعة من الشباب آنذاك على رأسهم علي مسعود و دخلي مختار المدعو البركة وبلوصيف رابح و كذا عبد الوهاب عيسى وبوالكرشة لخضر على تنظيم الكمين و تنفيذه حيث نصب فيلق يبلغ تعداده 600 مجاهد كمينا لقافلة عسكرية فرنسية تتكون من 17 حافلة عسكرية معبأة بالجنود الفرنسيين و معهم ثلاث دبابات وسبع سيارات مدنية. وحسب ذات المصدر فقد كان المجاهدون قد اصطفوا على جانبي الطريق و بمجرد أن دخلت القافلة وسط الكمين قاموا بإطلاق النيران من الجانبين و قد أسفرت المعركة عن استرجاع عديد الأسلحة و الرشاشات الثقيلة فيما تم قتل 93 جنديا في صفوف العدو و أسر 12 جنديا. أما جيش التحرير فقد استشهد منه ثلاثة مجاهدين و جرح أربعة. وبهذه المناسبة افتتح اليوم الأسبوع الثقافي الدائري لعين قشرة و الذي يتضمن أنشطة متنوعة و معارض للصناعات التقليدية من إبداعات شباب المنطقة.