أعلن مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بقسنطينة عبد الحميد خرشي يوم الأحد أن تيليفيريك قسنطينة المتوقف منذ ما يقارب الشهرين سيستأنف الخدمة "بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير". وأوضح خرشي في تصريح ل"وأج" أن أشغال الصيانة التي استهدفت الكابلات وتركيبات محطات الثلاث (شارع طاطاش بلقاسم والمركز الاستشفائي الجامعي عبد الحميد بن باديس وحي الأمير عبد القادر) استكملت بنسبة 95 بالمائة. واستنادا لذات المسؤول فقد تم الاتصال بمصالح هيئة المراقبة التقنية "فيريتال" من أجل القيام بمراقبة نهائية قبل استئناف التيليفيريك للخدمة. وأضاف خرشي بأن "فترة الصيانة الطويلة" تعود أساسا "لإجراءات طلب واستلام" قطع غيار عديد الكابلات وأجهزة أخرى من سويسرا مشيرا إلى أن عملية الصيانة شملت ولأول مرة المحطات الثلاث في آن واحد مما ساهم في "تمديد وإطالة" مدة التوقف. وذكر ذات المسؤول بأن مصالحه وضعت تحت تصرف مستعملي التيليفيريك خلال فترة توقفه حافلات تضمن الخدمة عبر الأحياء الواقعة على مسار التيليفيريك مما مكن حسبما أضاف- من "التقليل من الإزعاج" الذي تسبب فيه توقف التيليفيرك على مستعمليه. وأوضحت من جانبها مصالح المديرية الولائية للنقل بأن تيليفيريك قسنطينة دخل حيز الخدمة في جوان 2008 وتم تكييفه بإحكام وفق الخصوصيات الطوبوغرافية لوسط المدينة حيث يستعمل وسيلة النقل هذه الرابطة بين شارع طاطاش بلقاسم (غير بعيد عن الجسر المعلق) والمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس إلى غاية حي الأمير عبد القادر و ضواحيه ما معدله 8 آلاف راكب يوميا. جدير بالذكر بأنه تم إدراج مشروعين لإنجاز خطين جديدين للتيليفيرك بمدنية قسنطينة حيث سيربط الأول بين وسط المدينة وحي بكيرة بالقرب من حامة بوزيان في حين سينطلق الثاني من وسط المدينة نحو حي دقسي عبد السلام. وبمجرد دخولهما حيز الخدمة سيضمنان الخدمة لحوالي 150 ألف ساكن وسيساهمان في فك لخناق عن حركة سير المركبات بوسط مدينة قسنطينة وعبر الأحياء التي يضمنان بها الخدمة.