"فيريتال" تقف على اختلالات تقنية في تيليفيريك قسنطينة رفعت هيئة المراقبة التقنية "فيريتال" تحفظات إلى وزارة النقل تخص تسجيل العديد من الاختلالات التقنية في "تيليفيريك" قسنطينة، الذي يخضع لأشغال صيانة دامت على غير العادة لأزيد من ثلاثة أسابيع، حيث اكتشف تلف عدد هام من قطع الغيار التي كان يتوجب تغييرها منذ مدة. "التيليفيريك" كان قد توقف يوم 30 مارس الماضي على أن يعود إلى الخدمة في ظرف أيام قليلة، غير أن المواطنين تفاجأوا بغلقه لقرابة ثلاثة أسابيع، و هو ما خلف علامات استفهام كثيرة و يبرره مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بأن عملية الصيانة الدورية مست هذه المرة المحطات الثلاث على غير العادة، بهدف التأكد، كما قال، من مراعاة المعايير التقنية المعمول بها عالميا في تشغيل المصاعد الهوائية و حفاظا على سلامة الزبائن، قبل أن يؤكد بأنه سيعود إلى الخدمة بداية الأسبوع المقبل بعد بلوغ الأشغال مراحلها النهائية. يأتي ذلك في وقت أكد للنصر مصدر مطلع من داخل المحطة الرئيسية بحي الأمير عبد القادر، أن الصيانة انتهي منها منذ مدة و ينتظر حاليا قدوم هيئة المراقبة التقنية "فيريتال" المفوضة من طرف وزارة النقل، لمراقبة الأشغال قبل التصريح بعودة الاستغلال لستة أشهر أخرى. و قد كشف مصدرنا أن "فيريتال" وقفت على أن العديد من قطع الغيار ب "التيليفيريك" كان يتوجب تغييرها و صيانتها منذ مدة و بكلفة تقارب 13 مليار سنتيم ، على غرار العجلات الصغيرة التي تعتلي العربات و الفرامل فضلا عن عدم التغيير الدوري للزيوت، و يضاف إلى كل هذا الاستقالات المتتالية للعمال خصوصا المختصين في الإنقاذ، بسبب ضعف رواتبهم و عدم تلقيهم بعض المنح، و ذلك وسط استمرار الحديث عن إمكانية فصل التيليفيريك عن المؤسسة العمومية للنقل الحضري و إدخال شريك أجنبي في عملية التسيير. و قد خلف توقف المصعد الهوائي عن العمل لثلاثة أسابيع، أزمة نقل خانقة في الجهة الشرقية للمدينة، بحيث وجد مواطنو أحياء الزيادية و جبل الوحش و الأمير عبد القادر صعوبات كبيرة في التنقل باتجاه وسط المدينة، و اضطر الكثير منهم للجوء إلى سيارات الفرود أو للتنقل مشيا على الأقدام، في وقت خصصت المؤسسة العمومية للنقل الحضري ثلاث حافلات صغيرة كبدائل، يراها السكان غير كافية لتعويض وسيلة نقل أقلت منذ دخولها الخدمة سنة 2008، أكثر من 12 مليون راكب حسب الشركة السويسرية "غارافنتا" التي أنجزتها بكلفة تقارب 160 مليار سنتيم.