إنطلقت اليوم الخميس أشغال المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية بحضور 1010 منتدب يمثلون 42 ولاية و في غياب رئيس الحزب حسين آيت أحمد. و شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلون عن المجتمع المدني و كذا عن أحزاب من تونس و المغرب و كذا عن الحزب الاشتراكي الاوروبي. و تحدث الزعيم التاريخي للحزب و رئيسه منذ تأسيسه منذ 50 سنة السيد أيت أحمد الى المشاركين في المؤتمر بكلمة مقتضبة عبر الفيديو دعاهم فيها الى "السهر على انجاح هذا المؤتمر الهام" كما قدم اعتذاراته لعدم تمكنه من المشاركة فيه لأسباب صحية. و من المنتظر ان ينتخب المؤتمر الذي سيدوم 3 ايام كاملة "قيادة جماعية" لتعويض آيت أحمد الذي قرر عدم الترشح لعهدة أخرى . واعتبر الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية السيد علي لعسكري أن خيار "القيادة الجماعية اتخذ لضمان انسجام أكثر في الحزب" و أيضا لصعوبة استخلاف آيت أحمد بالنظر إلى ثقله السياسي و مساره الحافل. و كان السيد آيت أحمد قد أعلن في رسالة بعث بها إلى المجلس الوطني للحزب يوم 21 ديسمبر 2012 عن عزمه عدم الترشح لرئاسة الحزب خلال مؤتمره الخامس. و كتب السيد آيت أحمد في رسالته يقول "إن قناعاتي و حماسي لا يزالان كما كانا في الساعات الأولى من النضال منذ سبعين سنة خلت لكن أطوار الحياة تفرض نفسها على الجميع و عليه دعوني أقول لكم أن الوقت قد حان لتسليم المشعل و أنني لن أترشح لرئاسة الحزب خلال العهدة المقبلة".