صرح رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر السيد بيتر مورير اليوم الاثنين في الجزائر العاصمة في حديث لواج ان زيارته للجزائر ستسمح "بتعزيز" العلاقات "العريقة" بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الجزائر . وصرح السيد مورير الذي يقوم بزيارة الجزائر للمشاركة في الملتقى الدولي حول "الامير عبد القادر والقانون الدولي الانساني" من تنظيم مؤسسة الامير عبد القادر بالشراكة مع السلطات الجزائرية واللجنة الدولية للصليب الاحمرقائلا "ستسمح زيارتي هذه (...) بتعزيز علاقات اللجنة الدولية للصليب الاحمر مع السلطات الجزائرية التي تعود الى حرب التحرير". وذكر بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر كانت "نشطة" اثناء حرب التحرير. وكان ممثلو للجنة يزورون المعتقلين الجزائريين ويمدون يد المساعدة للاجئين في المغرب وتونس مشيرا الى انضمام الجزائر لاتفاقيات جنيف منذ 1960 قبل ان تنال الجزائر استقلالها . واعتبر السيد مورير هذا الانضمام "حدثا فريدا في نوعه" في التاريخ مشيرا الى ان الجزائر ستظل "بلدا عظيما" سواء على الساحة الاقليمية او الدولية . واكد في هذا الصدد ان الجزائر " بامكانها تقديم مساهمة هامة للدبلوماسية الانسانية التي تنتهجها منظمته" مبرزا دعم الجزائر للبرنامج الانساني للجنة الدولية للصليب الاحمر وخاصة في مجال تعزيز القانون الدولي الانساني. واكد يقول " ان انشاء اللجنة الوطنية الجزائرية للقانون الانساني الدولي سنة 2007 لتطبيق هذا القانون علي الصعيد الوطني " لدليل علي الاهمية القصوى التي توليها الجزائر لهذه المسالة". واوضح السيد مورير ان هذه اللجنة تعمل بالتعاون الوثيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاسيما منذ الزيارة التي قام بها الى مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف وزير العدل الجزائري (فيفري 2013) مشيرا الى ان تدشين المقر الجديد للجنة في الايام القليلة القادمة سوف يعزز هذا المسعى . وعن الملتقى الدولي المخصص للاميرعبد القادر اشار الى ان هذا الحدث "هام" حيث انه يندرج في اطار الاحتفال بالذكرى ال150 لتاسيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الذكرى ال130 لوفاة الامير عبد القادر والذكرى ال50 لاستقلال الجزائر والاعتراف بالهلال الاحمر الجزائري . وابرز السيد مورير الخصال الانسانية للامير عبد القادر مشيرا الى ان هذا الاخير وهو يخوض الحرب ضد المستعمر الفرنسي الح على ان يعامل سجناء الحرب معاملة انسانية دون اي تمييز وذلك قبل تقنين قواعد القانون الدولي الانساني بعدة سنوات.