تحتضن الجزائر من 28 إلى 30 ماي القادم، الملتقى الدولي ''الأمير عبد القادر والقانون الإنساني''، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على فكر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وقيمه الدينية والإنسانية، تحت إشراف جمعية الأمير عبد القادر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.يأتي الملتقى في إطار احتفاء الجزائر بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية، و150 سنة على ميلاد حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ومن المنتظر أن يعرف الملتقى مشاركة عدة بلدان عربية وأجنبية من بينها سويسرا، المملكة المتحدة، المغرب وتونس.. وستكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ممثلة في رئيسها ''بيتر ماورير'' الضيف الشرفي في الملتقى، الذي يشرف على تنشيطه باحثون وكتاب وأكاديميون، يناقشون ثلاثة محاور رئيسية، المحور الأول بعنوان ''جوانب القانون الإنساني في الفكر الديني''، ويتضمن ''جوانب الفكر الديني التوحيدي.. اليهودية والمسيحية والإسلام، إلى جانب المعتقدات والمذاهب والفلسفات''. أما المحور الثاني فيتمثل في ''القانون الإنساني''، من خلال التقنين الدولي، في حين يناقش المحور الثالث موضوع ''الأمير عبد القادر وحماية ضحايا الحرب''. ويشهد الملتقى أيضا على مدار 03 أيام تنظيم ندوات متنوعة بخصوص القانون ''الإسلامي والقانون الإنساني في الإمبراطورية الرومانية'' و''حماية ضحايا النزاعات المسلحة قبل تقنين قواعد الحرب''. وبذلك يكون الملتقى فرصة لإبراز دور الأمير عبد القادر في التأسيس لثقافة التسامح خلال فترة الاستعمار، وكذا التأسيس لثقافة حقوق الإنسان، لا سيما في أوقات الحرب، وذلك من خلال مواقفه الخالدة التي صنعت له مكانة عظيمة وجعلت منه شخصية عالمية، حيث أصبح أحد الرواد الأوائل، في الدفاع عن حقوق الإنسان انطلاقا من إيمانه بمبدأ احترام الآخر.