تم الاحتفال بيوم إفريقيا مساء أمس الاثنين بمتحف الفنون الإفريقية في بلغراد (صربيا) بحضور رئيس جمهورية صربيا السيد توميسلاف نيكوليتش ووزيرة الثقافة الجزائرية السيدة خليدة تومي وعدد من السفراء الأفارقة. وأكد السيد نيكوليتش في كلمة ألقاها بالمناسبة على "روابط الصداقة والتضامن التاريخية" القائمة بين إفريقيا وجمهورية صربيا مشيرا إلى "أهمية" هذا التاريخ بالنسبة لإفريقيا وباقي العالم. وأضاف "أن العلاقات الجيدة بين إفريقيا وصربيا "لا تمثل في الحقيقة إلا جزءا من صداقة كبيرة تضرب أعماقها في التاريخ" مذكرا "بمساهمات بلاده في الكفاح ضد الاستعمار الذي قادته حركات التحرر خاصة في الجزائر". و أعرب رئيس جمهورية صربيا عن "ارتياحه" لدور بلده خلال الثورات الإفريقية مشيرا انه سيعمل "بقناعة" بصفته رئيس على تعزيز التعاون بين صربيا و القارة الإفريقية في كل الميادين. و أضاف في هذا السياق أن صربيا تطمح في تطوير تعاونها مع البلدان الإفريقية في المجالات الاقتصادية و الاستثمار و التربية و الرياضة و الثقافة على وجه الخصوص. و أكد نيكوليتش أن متحف الفنون الإفريقية يعد من أهم المؤسسات الثقافية في صربيا مشيرا إلى القيمة الثمينة للمجموعات القيمة التي تحفظ به و التي تذكر باستمرار ب"أهمية القارة الإفريقية التي أعطت الكثير للإنسانية و الحضارة". و يحتوي متحف الفنون الإفريقية هذا الذي افتتح خلال سنوات الستينيات من الآن فصاعدا على آلتين موسيقيتين جزائريتين و "إفريقيتين أيضا" ألا و هما نماذج من القمبري و المزاد قدمتها وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي للمتحف كهدية. و أكدت الوزيرة أن هذه الآلات تعكس حقبة من ثقافة و ذاكرة هذه القارة مشيرة إلى أن الفنانين الجزائريين الشباب "اكتشفوا مجددا" استعمالها. و تميز الاحتفال بيوم إفريقيا بتنصيب على مقربة من متحف الفنون الإفريقية تسع أجنحة تبرز ثقافة بلدان إفريقيا عديدة هي الجزائر و انغولا و جمهورية الكونغو الديمقراطية و مصر و غانا و غينيا و ليبيا و المغرب و تونس. كما تم تقديم فن الطبخ الخاص بكل بلد من هذه البلدان للزوار الصربيين الذين اكتشفوا و تذوقوا سلسلة متنوعة من الاطباق الخاصة بالقارة الإفريقية.