تشهد الأيام الثقافية الجزائرية التي افتتحت يوم الثلاثاء الأخير بالعاصمة الصربية بلغراد إقبالا متزايدا للجمهور الصربي الذي تجاوب مع التظاهرات المنظمة في هذا الإطار حسب ما لوحظ. و جذب معرض الكتب والصور التي تحكي عن الجزائر من خلال الكلمة و الصورة و المنظم داخل المكتبة الوطنية بصربيا و هي إحدى المؤسسات الثقافية و العلمية الهامة بهذا البلد عددا كبيرا من الطلبة الصرب و أيضا من بلدان أخرى مثل رومانيا و كرواتيا و جمهورية التشيك. وقالت جيلينا وهي طالبة كرواتية التقت بها وأج بشأن هذا المعرض الذي يعكس ثراء الموروث الثقافي والتاريخي للجزائر" إنه يقدم لنا رحلة افتراضية و جد تعليمية نحو أرض الأمير عبد القادر". و أيقظ هذا المعرض الذي يضم أكثر من 350 كتابا لشعراء و روائيين و باحثين ومؤرخين جزائريين جرعة زائدة حنينا لدى الجالية المسلمة والأفريقية المقيمة بهذا البلد إحدى جمهوريات يوغسلافيا سابقا. و من جانبه قال رجل أربعيني من أصل مصري مقيم بمدينة نوفي ساد شمال بلغراد بأن "مبادرة الجزائر لتنظيم مثل هذه التظاهرة الكبيرة بهذا البلد يشعرنا بأننا في بلدنا و لسنا في الغربة". و يتم عرض كتب في الموسيقى و روايات و مقالات و بحوث في الأعراق البشرية و أخرى علمية و كتب في الفن والتاريخ وأخرى للأطفال بالبهو الرئيسي للمكتبة الوطنية بصربيا التي اثارت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي مع نظيرها الصربي السيد براتيسلاف بيتكوفيتش مشروع تعاون وتبادل معها(المكتبة). و من جانبه اعتبر السيد ديان ريستيتش المدير العام للمكتبة بأن تنظيم هذا المعرض الخاص بالكتب و الصور القادمة من الجزائر"لا يشكل في الحقيقة سوى تأكيدا على صداقة طويلة الأمد بين الجزائر وصربيا تبلورت أكثر عندما ناضل بلدكم ببسالة من أجل نيل استقلاله". وأكدت السيدة تومي بأن الكتب و الوثائق المعروضة المنجزة والمطبوعة في الجزائر "سيتم إهداؤها للمكتبة الوطنية بصربيا بهدف واضح و هو تعميق و تمتين و توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين". وينتظر ان تتوجه مساء اليوم السيدة خليدة تومي والوفد المرافق لها الى نوفي بازار(321 كلم عن بلغراد) حيث من المزمع تنظيم عدة تظاهرات بمركز الثقافة بهذه المدنية في إطار الأيام الثقافية الجزائرية الأولى بصربيا.