أشرف ، أول أمس، رئيس جمهورية صربيا ،توميسلاف نيكوليتش رفقة وزيرة الثقافة الجزائرية،خليدة تومي على افتتاح الأيام الأولى للثقافة الجزائرية بصربيا ،بحضور عريض للجمهور الصربي وعدد من سفراء الدول العربية و الإفريقية وكذا مسؤولين في الحكومة الصربية من بينهم وزير الثقافة والإعلام ،براتيسلاف بتروفيتش وأكدت تومي في كلمتها الافتتاحية بالمسرح الوطني لبلغراد ،أن هذه الأيام الثقافية الجزائرية لا تسجل بداية العلاقات بين صربيا و الجزائر بل هي إرادة لإنعاش هذه العلاقات و تعميقها.مشيرة إلى أهمية الثقافة التي تعتبر وسيلة لا بديل لها للتبادل و الحوار و التقارب بين الشعوب ،و قالت في هذا الصدد أن الجزائر ستقدم للشعب الصربي عبر هذه التظاهرة باقة ورد جزائرية مقتطفة من بستان ثقافي شاسع و فن و تراث عريق و أصيل. و أضافت الوزيرة التي ذكرت بعراقة تاريخ و نوعية العلاقات بين الجزائر و صربيا أن هذه الأيام الثقافية التي تعقد لأول مرة بصربيا تدخل في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسينية المزدوجة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين و استقلال الجزائر. و من جهته، اعتبر الوزير الصربي للثقافة و الإعلام، أن تنظيم هذه الأيام الثقافية في بلغراد بمدينة نوفي بازار يعد إشارة قوية لتعاون ثقافي خصب و مثمر بين البلدين. وتميز انطلاق هذه التظاهرة الثقافية التي ستتواصل إلى غاية شهر جوان ، بعرض فني قدمه البالي الوطني الذي يعرض لأول مرة في صربيا عرضا راقصا على إيقاعات أغاني جزائية،وعرف تجاوب الجمهور الصربي الذي حضر بكثرة إلى المسرح الوطني لبلغراد. و قدم البالي في هذا العرض الذي يحمل عنوان »رحلة« تشكيلات راقصة و أغاني جزائرية أداها ببراعة كبيرة فنانون تحلوا بأزياء تقليدية من الأوراس والجزائر العاصمة و منطقة القبائل و الجنوب الكبير وغرب الوطن. و قد نال هذا العرض إعجاب الجمهور الصربي الذي استحسن كثيرا اكتشاف الفن و التقاليد الجزائرية. و أكد سفير الجزائر في بلغراد، أنه تم إعداد برنامجا ثريا و متنوعا سيعرض في إطار هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في بلغراد من حيث اتساعها و مضمونها. كما سيتم تنظيم في إطار هذه التظاهرة عرض للكتب و الصور يخصص جزء منه للحياة اليومية بالجزائر العاصمة إلى جانب نشاطات أخرى.