أعلن المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي اليوم الأحد بوهران أن مؤسسته بصدد التحضير لتنظيم ملتقى دولي بالجزائر العاصمة حول العلاقات بين الجزائر ودول أوروبا الوسطى والشرقية في مجال الأرشيف. وفي تصريح صحفي على هامش الملتقى الوطني حول "أرشيف المؤسسات الادارية في الجزائر: مصطلحات وممارسات" أبرز السيد شيخي أن الهدف من الملتقى المرتقب تنظيمه قبل نهاية السنة يكمن في البحث عن سبل التعاون في مجال تبادل الوثائق ووضع أرضية وبرنامج عمل مع هذه البلدان (صربيا وألمانيا ورومانيا والتشيك وسلوفاكيا والنمسا والمجر وبلغاريا). وفي هذا الشأن أشار المدير العام للأرشيف الوطني إلى أن "للجزائر وثائق تخص هذه الدول منها على سبيل المثال تلك الخاصة بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عندما كانت تتعامل مع هذه الدول وهم يملكون وثائق أخرى مما سيسمح بتبادل النسخ". وأبرز أن هذه الدول ساعدت الجزائر في حرب التحرير المظفرة وبالتالي يوجد أرصدة أرشيفية يمكن الحصول عليها مذكرا في سياق متصل أن المديرية العامة للارشيف الوطني نظمت السنة الماضية ملتقى مماثلا خصص للدول السكندنافية. وبخصوص استرجاع الارشيف قال السيد شيخي أن "استرجاع الارشيف هي وظيفتنا الدائمة ونحن نسترجع من حين للآخر ونحصل على نسخ أيضا لتسهيل عمل الباحثين وأن العمل جاري مع أطراف عديدة كالفرنسيين والاتراك والإسبان والسويديين و النروجيين لاثراء أرصدتنا وتنويعها ليجد الباحثون ضالتهم". كما أكد السيد شيخي من جهة أخرى أن مؤسسته تعمل على تكوين الأرشفيين وكذا الذين يعملون في القطاع لتأهيلهم. وتواصلت أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين بتقديم سلسلة من المحاضرات تناولت عدة مواضيع منها"الأرشيف والاتجاهات الحديثة في مجال علم الأرشيف" و"الأرشيف كأداة للحكم الراشد" و"تسيير الوثائق الأرشيفية من خلال التشريع الجزائري". يذكرأن اللقاء الذي يندرج في اطار إحياء اليوم العالمي للأرشيف ينظم من قبل مخبري "أنظمة المعلومات والأرشيف في الجزائر" و"الفلسفة وتاريخ الزمن الحاضر" بجامعة وهران بالتنسيق مع المديرية العامة للأرشيف الوطني.