عاين الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الخميس بولاية البيض مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين مدينة البيض و المشرية (ولاية النعامة). و قد إنطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع الهام الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 50 مليار دج في شهر جوان 2012 بآجال انجاز حددت ب 44 شهرا. ويمتد هذا الخط على طول 130 كلم ومن المرتقب دمجه ضمن حلقة أخرى في إطار مخطط توسيع شبكة خطوط السكك الحديدية عبر الوطن. و أسندت أشغال تجسيد هذا المشروع الحيوي إلى مجمع شركات وطنية يضم ست (6) مؤسسات مختصة في مجال السكك الحديدية -حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي القطاع. وسيسمح المشروع بإنشاء محطتين لنقل المسافرين و البضائع عبر بلديتي "تيسمولين" و البيض بإمكانهما استقبال قطارات ذات سرعة 220 كلم / في الساعة حسب البطاقة التقنية للمشروع . و بلغت نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع حدود 5 بالمائة تنحصر في عمليات تركيب ورشات الإنجاز و تحديد المسار الخاص بعملية مد الخط. كما ستتكفل مؤسسات الإنجاز بأشغال إنجاز 24 منشأة فنية و 175 منشأة أخرى عابرة للحواجز المائية إضافة إلى وضع اللوحات والإشارات على طول الخط . و سيساهم هذا الخط في فك العزلة عن المنطقة و ترقيتها من الجانبين الإجتماعي و الإقتصادي من خلال ضمان نقل المسافرين و البضائع و ربطها بحلقات شبكة السكة الحديدية الوطنية مما سيساهم في تشجيع الإستثمار و فتح فرص إقتصادية جديدة تمكن من استغلال الإمكانيات الهامة التي تتوفر عليها ولاية البيض -كما جاء في الشروحات المقدمة للوزير الأول حول مدى أهمية هذا المشروع. و يوفر هذا المشروع عددا هاما من مناصب الشغل لفائدة شباب الولاية المرافقة لعملية الإنجاز وكذا بعد دخوله حيز الإستغلال. ولدى معاينته لهذا المشروع ألح السيد سلال على "ضرورة التقليص من آجال الإنجاز لأنها طويلة سيما وأن مسار هذا الخط لا توجد به عوائق". وقدمت للوزير الأول في نفس الموقع شروحات بخصوص آفاق هذا الخط الذي سيربط مستقبلا بخط "عين طابية" ( ولاية سيدي بلعباس)- بشار الذي يوجد قيد الاستغلال وكذا بخط سعيدة- معسكر وخط آفلو ( ولاية الأغواط)- الجلفة.