أكد نقابيون من بعض الدول المشاركة في تجمع لحزب العمال يوم الجمعة أن التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية و الافريقية هو "مخطط محكم" من أجل نهب خيرات و ثروات هذه الدول. و اعتبر المشاركون في التجمع الذي نظم بمناسبة الذكرى 23 لتأسيس حزب العمال ضم شخصيات نقابية دولية ان تدخل القوى الأجنبية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا في شؤون الدول العربية و الافريقية مخطط له مسبقا بهدف اسغلال خيرات و ثروات هذه الدول. و من جهتها قالت ممثلة التحالف النقابي الامريكي ضد الحروب كلوريا لافايت كلارك ان حركتها "تندد بكل الحروب التي تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية في البلدان الأسيوية و الافريقية وتدافع بكل قوة عن وحدة و سيادة الشعوب ضد كل أشكال التدخل الأجنبي و لاسيما عن طريق الحروب و الاقتتال". أما ممثل اللجنة العمالية الاسبانية لويس غونزاليس سنس فقد حذر من "ارتفاع عدد القوات الأمريكية (مارنس) بالقاعدة العسكرية المشتركة الاسبانية الأمريكية بسيفيا" معتبرا ان هذا الوضع يعني "امكانية الهجوم في أية لحظة على شعوب شمال افرقيا تحت أي ذريعة واهية". و أكد ان الشعب الاسباني هو "ضد كل تدخل أجنبي و ضد كل مساس بوحدة و سيادة و حرية الأمم". و من جهتها اعتبرت رئيسة المركزية النقابية لباكستان روينة جميل أنه "منذ تاريخ 11 سبتمبر 2001 و الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد نقل الحروب من قارة لأخرى بحجة حماية حقوق الانسان التي تبادر بانتهاكها في كل مناسبة". و بدوره ندد ممثل حزب العمال المستقل الفرنسي لوسيان غوتيي بالتدخل العسكري الفرنسي بمالي مشيرا الى أن حركته "تساند الشعب المالي في محنته و تقف ضد تدخل القوات الفرنسية بل و تدعوها الى الخروج من هذا البلد". و في تدخل له قال ممثل حزب التضامن الافريقي من أجل الديمقراطية و الاستقلال كونري بيلا من جمهورية مالي ان" التدخل الامبريالي في الشؤون الداخلية لبلاده تم تحت غطاء الأممالمتحدة و منذ ذلك الحين فقدت مالي سيادتها". و أضاف ان تدخل فرنسا بمالي كان "بحجة مقاومة الارهاب في حين أن الغرض الحقيقي هو نهب الخيرات" داعيا إلى تضامن كل الدول الافريقية من أجل مقاومة الاستعمار الجديد الذي "كلما دخل في أزمة سعى الى الخروج منها عن طريق احتلال الدول". و من جانبها قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن تدخل فرنسا بجمهورية مالي يمثل إحدى "الارتدادات" للتدخل الأمريكي بليبيا مرجعة التدخلات الأجنبية إلى الوضع المتأزم الذي تعيشه هذه الدول على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا. و حذرت من الانعكاسات التي قد تنجم عن التدخلات الاجنية في دول الجوار على الجزائر و هذا— كما قالت يستدعي— أخذها بعين الاعتبار.