كشفت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون عن تنظيم الطبعة الثانية لمؤتمر الطوارئ الدولي ضد حروب الاحتلال والدفاع عن سيادة الدول في أقرب الأجال الممكنة، بهدف التمكّن من إعداد قاعدة شعبية قوية لرفض مختلف أشكال التدخلات العسكرية في منطقة الساحل (شمال مالي)، مع السّهر على التعبئة الجماهيرية ضد هذه التدخلات. وأكدت السيدة حنون بصفتها تشغل منصب منسقة دولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب في ندوة صحفية نشطتها بالمقر الوطني للحزب لعرض نتائج اجتماع التنسيقية الدولية للوفاق بحضور ممثلي لدول الأعضاء، أنّ تشكيلتها السياسية توصّلت إلى اتفاق مع المركزية النقابية "الاتحاد العام للعمال الجزائريين" يقضي بالاتصال بمنظمة الوحدة النقابية الافريقية، قصد تحديد تاريخ عقد هذا المؤتمر الذي سيكون في أقرب الآجال . وأوضحت المتحدثة في هذا الإطار، أن مؤتمر الطوارئ الثاني ضد حروب الاحتلال والدفاع عن سيادة الدول، سيشهد مشاركة عدة هيئات وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية وعمالية دولية من شتى القارات، لتجديد تأكيدها على رفض وشجب التدخل العسكري المحتمل في شال مالي الشقيق، مؤكدة أن التنسيقية الدولية للوفاق الدولي للعمال والشعوب ستعمل دون شك على دعم وإثراء هذه المبادرة الهامة، لاسيما من خلال السّعي لإشراك أكبر عدد من الهيئات المعنية بالدفاع عن موضوع المؤتمر. وبخصوص النقاط الجوهرية التي تناولها اجتماع التنسيقية، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال، أنه تم التطرق بصفة مستفيضة للندوة الأوربية التي ستحتضنها اسبانيا في غضون شهر مارس المقبل تحت شعار" مناهضة الحرب الاجتماعية التي يشنها صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي والبنك المركزي الأوربي ضد الطبقة الشغيلة الأوربية"، موضحة، أنّ هذا الاجتماع أضفى إلى بحث كيفية تنظيم ندوة في هايتي قصد المطالبة بانسحاب القوى العسكرية الأجنبية المتواجدة في هذا البلد. كما تم اقتراح إجراء تقييم لما يسمى بثورات الربيع العربي، مع مناقشة مستفيضة لأوضاع الحركة العمالية في الدول العربية تقدم به عضو التنسيقية من دولة فلسطين السيد صلاح صلاح. وللإشارة، فقد عرفت الندوة تدخل عدة أعضاء من التنسيقية الدولية من مختلف الدول، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والبرازيل، عبروا خلالها عن رفضهم القاطع لأشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، مع تشديدهم على أهمية احترام سيادة الشعوب وحقها في السلم والأمن. كما أجمع المشاركون في الأخير، على "أن هذه التدخلات تبقى تستهدف في حقيقة الامر خيرات وثروات الشعوب والدول وهو ما يتناقض تماما مع المبررات التي تقدمها الدول الامبريالية في هذا الشأن بالذات." ويذكر، أن حزب العمال والمركزية النقابية كانا قد نظما في ديسمبر2011 مؤتمر الطوارئ الدولي الأول ضد حروب الاحتلال وذلك عقب التدخل العسكري الذي قاده حلف الناتو في ليبيا. كما دأب الوفاق الدولي للعمال والشعوب على تنظيم ندوة على هامش الجمعية العامة السنوية لمنظمة العمل الدولية، بهدف الدفاع عن مبدأ استقلالية النقابات وعن المكاسب المشروعة للطبقة الشغيلة عبر العالم.