تضمن معرض "ذاكرة و انجازات" الذي تنظمه وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال ابتداء من اليوم الاثنين برياض الفتح (الجزائر العاصمة) لمحات عن جميع المراحل التي مر بها القطاع منذ 1962 إلى غاية 2012. و في هذا الاطار أكد مسؤول قسم تسيير المشاريع في وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال حاتم حوسيني في تصريح لوأج أن هذا المعرض الذي تختتم به وزارته فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال "لخص المراحل التي طبعت القطاع منذ استرجاع السيادة الوطنية بتقسيمها إلى مرحلتين الأولى تنطلق من 1962 إلى غاية سنة 2000 و المرحلة الثانية تنطلق من سنة 2000 التي عرفت إصدار قانون التكنولوجيات الحديثة للاعلام و الاتصال". و اشتمل المعرض الذي سيدوم ثلاثة أيام (من1 إلى 3 جويلية) و أشرف على تدشينه وزير القطاع موسى بن حمادي على عدة أجنحة خاصة بشركاء القطاع في ميدان الخدمات و التقنيات و كذا مراكز البحث في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و بريد الجزائر و عدة مؤسسات أخرى. و سيكون هذا المعرض فرصة لتقديم الحصيلة الخاصة بالقطاع و كذا الاستراتيجيتين اللتين يراهن عليهما في المستقبل و هما استراتيجية الجزائر الالكترونية و استراتيجية الأنترنت ذات التدفق العالي حسب ذات المسؤول. كما يتضمن المعرض حسب حوسيني كل المجهودات التي بذلها القطاع لتقريب المواطن من الادارة من خلال إنشاء بوابات الكترونية من بينها بوابة المواطن و البوابة الرسمية لاستقلال الجزائر و بوابة الكفاءات معلنا بالمناسبة عن مشاريع لبوابات اخرى ستطلق عن قريب. و سيتم على هامش المعرض —يضيف حوسيني— إطلاق مسابقة حول التكنولوجيات الحديثة للاعلام و الاتصال موجهة لمتصفحي البوابة الرسمية لخمسينية الاستقلال و سيتوج الفائزون الثلاثة في المسابقة بجائزة تتمثل في لوحة الكترونية لكل واحد. و أكد حوسيني أن "البوابة الرسمية لخمسينية الاستقلال استقطبت أعدادا معتبرة من الزوار منذ اطلاقها في 3 جويلية 2012 قدرت بحوالي 300 ألف زائر أي بمعدل 1000 زائر في اليوم" معتبرا أن هذا العدد "مشرف و يشجع على تطوير هذه البوابة في المستقبل لاستقطاب أكبر عدد من المتصفحين". و أشار أن "الموقع شد اهتمام متصفحي الأنترنت خصوصا في المناسبات الوطنية التاريخية" منوها ب"الصبغة المهنية التي أضفتها وكالة الانباء الجزائرية بالمضمون الجيد التي أمدت به البوابة لاسيما اللقاءات الصحفية التي تم إنجازها مع شخصيات تاريخية أهمها اللقاء الحصري مع المجاهد المرحوم أحمد محساس". و انطلاقا من هذا ستحتفظ الوزارة بهذه البوابة بعد انتهاء فعاليات الاحتفال بخمسينية الاستقلال و ستجعلها بوابة خالدة للجزائر "الجزائر 2050" بحيث سيتضمن مواضيع خاصة بالذاكرة الوطنية و بالإنجازات و المشاريع المستقبلية للبلاد. و في هذا الإطار أثنى حوسيني على العمل الذي أدته وكالة الأنباء الجزائرية بتزويد البوابة بالمضمون مؤكدا أن عملها كان "مهنيا". و أعرب بالمناسبة عن نية وزارته في مواصلة العمل مع الوكالة في هذا المجال. و تجدر الاشارة إلى أن الموقع الذي أطلق حصريا لإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر يتضمن عدة محاور تصب كلها في هدف واحد يتمثل في إبراز إنجازات الجزائر التنموية في جميع الميادين لاسيما السياسة والاقتصاد و الثقافة والرياضة خلال الخمسة عقود الماضية. كما يتوفر الموقع على صفحات تعالج القضايا المرتبطه بتاريخ الجزائر و يقوم بتغطيه النشاطات و المحاضرات التي تتناول أحداث الثورة التحريرية و أبطالها و أهم محطاتها بثلاث لغات (العربية و الفرنسية والانجليزية). و يغطي الموقع من خلال تعدد مقالاته العديد من المجالات سيما السياسة والاقتصاد و التاريخ و الثقافة و الرياضة من خلال معالجة و إبراز الأحداث المرتبطة بالخمسينية و انجازات الجزائر في هذه المجالات مدة خمس عشريات. كما يحين هذا الموقع يوميا من خلال بث معلومات آنية طوال سنة الخمسينية (جويلية 2012-جويلية 2013). و بالإضافة إلى كل ذلك جاء هذا العمل مواكبا للتطور التكنولوجي في ميدان الاتصال إذ يتعلق الأمر بفضاء غني بالمعلومات و الوثائق بالإضافة إلى تزويده بنشريات و بمكتبة لوسائل الإعلام تضم مكتبة للصور و مكتبة للفيديوهات.