صرح كاتب الدولة لدى وزير السياحة و الصناعة التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد يوم الخميس ببومرداس أن هياكل الفندقة ما هي إلا وسيلة سياحية و ليست غاية في حد ذاتها. وأوضح حاج سعيد على هامش زيارة تفقد لقطاع السياحة بالولاية أن الغاية في السياحة "تبقي تتمثل في تقديم عروض سياحية متكاملة أبرز ما تشمله المسالك الاستكشافية السياحية و التعرف على الثقافات المختلفة و تذوق الأكلات و الأطباق المحلية." وقال "من أجل تحقيق سياحة متكاملة يجب توفير للسياح و لجميع الفاعلين كل الوسائل الضرورية من نقل و هياكل إطعام و إيواء و غيرها من الخدمات" مشددا على "ضرورة الحرص على استجابة هذه الوسائل للطلب الحقيقي المعبر عنه" و هو "التحدي الذي تعمل الدولة على رفعه للنهوض بالوجهة السياحية الجزائرية". وذكر حاج سعيد في ذات السياق أن المخطط الوطني التوجيهي للتهيئة السياحية الذي صادقت عليه الحكومة في 2008 يتضمن محاور أساسية للنهوض بالقطاع "تتمثل في الترويج و التعريف بالوجهة السياحية الوطنية و المحلية وتشجيع الاستثمار". كما أن هذا المخطط "يشدد على أهمية التكوين في المجال باعتباره العمود الفقري للنهوض بالقطاع و تحسين نوعية الخدمات إضافة إلى تشجيع تمويل البنوك للمستثمرين و تحديد السلسلة السياحية الوطنية كونه قطاع أفقي يحتاج لتهيئة بيئة مناسبة" تساهم فيها جميع القطاعات الأخرى"-كما أضاف كاتب الدولة. ووقال من جهة ثانية "ان هذه الآليات تعمل على أن تجعل الجزائر ذات توجهات سياحية متعددة و كل ولاية لها وجهة سياحية قائمة بذاتها نظرا لتوفر التنوع السياحي في كل الولايات". وفي ما يخص المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الخاص بولاية بومرداس ذكر حاج سعيد أن هذا الأخير هو في "مراحله الإعدادية الأخيرة " مشيرا أن قطاع السياحة "مستعد لمرافقة الجهود المبذولة من طرف المستثمرين خاصة تلك التي تستجيب لخصوصيات و متطلبات كل منطقة " داعيا الخواص إلى "الاستثمار وفق الطلبات و الاحتياجات المعبر عنها بكل منطقة ". وقام كاتب الدولة أثناء هذه الزيارة بمعاينة مركب سياحي خاص و مخيم صيفي بزموري.وبمدينة بومرداس زار كلا من شاطئ الصغيرات وواجهة البحر و معهد التكوين المهني الخاص بالفندقة أين تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين قطاعي التكوين المهني و السياحة و تدشين فندق خاص وأخرى دخلت حيز الاستغلال إضافة إلى شاطئ قورصو.